تعاني مدينة الرديف منذ ثورة 14 جانفي من ارتفاع مطّرد للتلوث نتيجة لتراكم الفضلات داخل «وادي الدّخلة» الذي يقسم المدينة الى نصفين والاودية الاخرى المتفرعة عنه وهو ما زاد المشكل تعقيدا. كما ساهم اقدام بعض المواطنين على احراق هذه الاوساخ المتراكمة في افراز سحابة من الدّخان والروائح الكريهة التي تزيد من معاناة المواطن خاصة في فصل الصيف مع اشتداد الحرارة وهو ما عبّر عنه السيد محمد طالب احد المواطنين في مدينة الرديف. ومن خلال اتصالنا بالسيد بلقاسم المستوري نائب رئيس بلدية الرديف اكد بان السبب الرئيسي لمشكل التلوث في الرديف هو النقص الفادح في المعدّات التي تعرّضت للإتلاف في فيضانات الرديف سنة 2009 حيث ان بلدية الرديف لا تمتلك اليوم سوى ثلاثة جرارات وبالرغم من الشروع في اصلاح ثلاثة جرارات اخرى الا ان ذلك لا يفي بالحاجة تماما باعتبار التزايد السكاني الذي عرفته هذه المدينة والذي يقتضي توفر 9 جرّارات كما اطلعنا السيد المستوري على توفير البلدية لحوالي 50 حاوية من اجل القضاء على مشكل التلوث بالأودية الا ان الاشكال ينحصر في عدم توفر سائق لشاحنة رفع الحاويات بالرغم من توفر اليد العاملة الاخرى في البلدية. هذا ويعتبر السيد المستوري ان عدم تشكيل نيابة خصوصية في مدينة الرديف قد كان له اثر سلبي على العمل البلدي عموما بهذه المدينة .