استمع المستشار عمر فوزي رئيس نيابة الثورة في مصر لأكثر من خمس ساعات الى أقوال محاميين اتهما قياديين من «الاخوان» و«الفرقة 95 اخوان» بقتل المتظاهرين واقتحام السجون. اتهم خالد البري المحامي، الرئيس محمد مرسي بحجب أدله ادانه الاخوان عن جهات التحقيق حتى لا تتهم جماعة الاخوان بالمسؤولية، وقال أن الرئاسة حاولت التأثير على جهات التحقيق في مجزرة الاتحادية التي قامت بها جماعة الاخوان ضد الثوار السلميين وقتلهم وتعذيبهم تحت مرأى ومسمع من رجال الأمن والحرس الجمهوري الخاص بحماية الرئيس.
اتهامات خطيرة
وأكد البري اعتزامه رفع دعوى قضائية أمام المحكمة الادارية العليا لاصدار حكم بالزام المخابرات العامة والعسكرية بتقديم ما لديها من أدلة ومستندات حتى نصل الى الحقيقة الغائبة.
وأشار البري المحامي أنه قدم للنيابة المستندات التي تثبت وجود «قناصة من الاخوان فوق أسطح عمارات ميدان التحرير»، كما قدم تسجيلات تثبت تورط عناصر من حزب الله وحماس وقيادات بالاخوان على رأسهم سعد الكتاتني وسعد الحسيني، في فتح سجن وادي النطرون وتهريب المساجين.
وأضاف أمام المستشار عمر صبيح عضو نيابة الثورة أن ما فعله الاخوان جزء من عملية ممنهجة ومخططة لها من قبل أجهزة مخابرات أجنبية قامت بتجنيد بعض القيادات الأمنية داخل مصر وهو ما يعد اختراقا وتخريبا للأمن القومي المصري.
وجه المحامي اتهاما صريحا للواء حسن عبد الحميد رئيس جهاز أمن الدولة السابق في ضلوعه في تلك المؤامرة ولاسيما أن هناك تقريرا من المخابرات العامة قدمه اللواء عمرو سليمان لمؤسسة الرئاسة وجهاز أمن الدولة قبل وفاته يفيد بدخول عناصر أجنبية من حماس وكتائب القسام داخل الأراضي المصرية وقاموا بعمليات تخريبية. كما طالب بضم تقرير تقصي الحقائق الذي تم بمعرفه المستشار عادل قورة عضو اللجنة، الذي وجه اتهاما مباشر الى السفارة الأمريكية في مصر بضلوعها في قتل المتظاهرين السلميين.
وتساءل البري في النهاية أين تلك المستندات الهامة التي ترفض الأجهزة الأمنية تسليمها للنيابة لمعرفة الفاعل الحقيقي لفتح السجون.
أدلة و أسماء
وفي سياق متصل قال هاني مسعد عبادة المحامي، أنه خلال أكثر من ساعتين استمعت نيابة الثورة الى أقوالي في المستندات مقدمة مني تثبت تورط الأخوان والفرقة 95 اخوان، من يوم 28 جانفي الى 3 فيفري في قتل المتظاهرين.
وقدم عبادة للنيابة دليل ادانه القيادي الاخواني البلتاجي حيث أنه كان على علاقة ببعض الأشخاص الذين اعتلوا سطح العمارات وألقوا الملوتوف على المتظاهرين أثناء موقعة الجمل.
كما ارتكن الى شهادة اللواء حسن الرويني قائد المنطقة العسكرية المركزية والذي أشار الى وجود طائرات حربية التقطت صورا لميدان التحرير، وكانت هذه الصور لأشخاص يرتدون جلبابا أبيض وذوي لحية طويلة، البلتاجي كان على صلة بهم لأنه هو الذي تعاون مهم أثناء نزولهم من أعلى أسطح العمارات. كما قدم «سي دي» يحتوي على فيديو للدكتور أسامة ياسين وزير الشباب عندما صرح بدخول جماعات قادمة من شبرا والفيوم ومنظمة لميدان التحرير، قامت بالاعتداء على بعض المتظاهرين دون تمييز وهم الفرقة 95 اخوان، حيث أعتلوا أسطح المنازل، اضافه الى عترافاته مع الاعلامي أحمد منصور في برنامج شاهد على العصر عقب الثورة وهو يروي بأنهم قاموا باصطحاب بعض المواطنين واحتجازهم.