في حديثنا مع معتمد بئر الحفي السيد رمزي مجّولي بين ان ابناء الجهة يتفاعلون ايجابيا لإنجاز المشاريع التي برمجت لفائدتهم وهم حريصون على توفير المناخ الملائم للمستثمرين وباعثي المشاريع بمنطقتهم. وان هذا التفاعل الايجابي بين مختلف اطراف المجتمع المدني والأحزاب ساعد على القيام ببعض المشاريع الهامة كالمشروع الذي اقامته الشركة التونسية للمنتوجات المعدنية STPM بجبل كبار بعمادة القصر التابعة لمعتمدية بئر الحفي يشغل 20 عاملا و2 من اصحاب الشهائد العليا. وقد دخل هذا المشروع طور الانجاز في مرحلته الاولى (وحدة جرش) وهي ازالة الطبقات السطحية من الجبل وتحويلها الى حصى يستعمل في البناء وتعبيد الطرقات وستليها مرحلة معالجة الحجارة والتي من خلالها سيتم استخراج غاز كربونات الكلسيوم CACO3 .
هذا الغاز له عديد الاستعمالات في صناعة الكوابل والدهن والعلف والبلاستيك والجير ومواد التجميل وعديد الاستعمالات الاخرى. ويضيف معتمد المنطقة بأنه التقى بصاحب المشروع وابلغه بأن هناك من المستثمرين الاجانب (اتراك وليبيون) مستعدون للقيام ببعض المشاريع الاخرى إذا تم اكتشاف هذا الغاز بجبل الكبار بكميات هامة.
وأشار السيد معتمد المنطقة بانه تمت برمجة عديد المشاريع بجهة بئر الحفي كسائر جهات البلاد والملاحظ بأن مناخ الاستثمار مشجع في هذه المنطقة التي تشهد سلما اجتماعية والمواطن في هذه الربوع يتوق الى الأفضل املا ان توفر له الدولة اسباب العيش الكريم ولأجله اقيمت عديد المشاريع ولعل ابرزها ايصال الماء الصالح للشرب لعائلات كثيرة تسكن في الريف بمساهمات زهيدة 200د وقد شمل هذا المشروع أماكن عدة من المعتمدية، وكلما كانت مساهمات المواطنين اسرع كلما كان إيصال الماء الصالح للشرب في وقت قصير وأن الاشغال تقدمت في عديد المناطق بنسب هامة تجاوزت 90% والمواطن يلحظ ذلك. وأن أي تأخير في ربط اهالينا في الريف بالماء الصالح للشرب يعود الى عدم تسديد مساهماتهم وبالمناسبة ندعو كل منتفع بهذا المشروع الى الاسراع في دفع قسطه حتى تنجز الاشغال في اقرب وقت وتروى المناطق العطشى عن قريب.
محطة التطهير بقيت معطلة
ويبقى تعطيل مشروع التطهير لأحياء من بلدة بئر الحفي وبلدة بنعون راجع الى عدم وجود قطعة ارض يمكن ان تقام عليها محطة التطهير المزمع القيام بها بين المعتمديتين ورغم المساعي الحثيثة من الطرفين لم يتم التوصل إلى إيجاد قطعة ارض ليبقى المشروع معلقا الى حين أما على مستوى البنية التحتية فإن أغلب المسالك الفلاحية ببئر الحفي ترابية وعرة تمثل عائقا حقيقيا لتحقيق التنمية في هذه الربوع وللتخفيف من معاناة الفلاحين اثناء تنقلهم تم برمجة عديد المسالك لتعبيدها على غرار طريق الدشرة 6 كم اعداد الدراسة، مسلك الفرايجية (مكتب دراسات) وهو ممول من البنك الافريقي للتنمية، تهذيب مسلك بئر الحفي ورغة 25 كم (بصدد انجاز طبقة القاعدة والأساس والأشغال تقدمت بنسبة 48 %)، مسلك اولاد سليمان الحفاصة 6كم (انتهت الاشغال فيه بنسبة 100%)، مسلك الخروبة رحال (طلب العروض).
وطالب بضرورة ايجاد حل لمشكلة المصب النهائي للقمامة الذي اصبح يمثل مشكلا يؤرق مجموعة الشوايحية من مربي النحل الذين تضرروا منه كثيرا. وان مكانه الحالي اصبح يمثل مشكلا حقيقيا للبلدية لان الجرارات الناقلة للقمامة تضررت كثيرا من جراء وعورة الطريق التي تسلكها في الجبل للوصول الى المصب.
رغم برمجة العديد من المشاريع بالجهة إلا انها لا تستقطب إلا القليل من نسبة العاطلين عن العمل ببئر الحفي سواء من حاملي الشهائد العليا أو من غيرهم.
وما دامت بئر الحفي هي منطقة فلاحية بالأساس فإن فرص عمل شبابها العاطل عن العمل لا تكون إلا موسمية أما بقية ايام السنة فالشباب ملاذه المقاهي المنتشرة ببئر الحفي بشكل ملفت.