يزداد عدد زائري منارة الحمامات (براكة الساحل سابقا) يوميا، وفي ساعات الذروة يصعب المرور على أرصفة شوارعها الرئيسية نظرا لازدحامها الشديد بالمارة والانتصاب التجاري الفوضوي والسيارات التي يوقفها أصحابها هنا وهناك وخاصة على الرصيف. سبب في هذا الاكتظاظ الكبير يرتبط بالانتصاب الفوضوي والعشوائي فانطلاقا من شارع محمد الخامس ومفترق الطرق الاربعة المؤدية إلى الحمامات الجنوبية أو الطريق السيارة أو في اتجاه بئر بورقبة أو في اتجاه بوفيشة تجد الباعة على ضفتي هذا الشارع ذو الاتجاهين وقد كدسوا بضائعهم من أحذية بجميع أنواعهم وعطورات وقطع غيار وإلكترونيك وخضر وغلال...
ولكل طريقته في العرض واستدراج الحريف وتحديد السعر وكل هذا في غياب كلي لأي مصلحة ادارية من بلدية أو مراقبة الأسعار.هذا الوضع بات مقلقا ومحل تذمر من المواطن بسبب الاكتظاظ والغلاء مقارنة بالأسواق العادية كما إن صبر أصحاب المحلات التجارية بشوارع المدينة يكاد ينفد فهم يتسوغون المحلات لتجارتهم ويدفعون الأداءات والمعاليم للبلدية والقباضة المالية ثم يجدون الباعة المتجولين يحتلون واجهات تلك المحلات ليعرضوا سلعا مشابهة في الشكل والنوع ولكنها مهربة ومقلدة حسب ما أصر عليه أحد النجار المتذمرين.
في المقابل يبرر الباعة المتجولون انتصابهم الفوضوي فهم يبحثون عن لقمة عيش أملا في حياة كريمة. وحتى لا يتضرر هذا ولا ذاك من الضرورى ايجاد حل للموضوع بتوفير فضاء خاص بهؤلاء الباعة المتجولين مثل البطحاء التى تنشط فيها التجارة خلال شهر رمضان أو انجاز سوق يومية بالمدينة.