أقرأ معي عزيزي القارئ هذه المقولة للكاتب الفرنسي Montaigne في القرن السادس عشر متحدثا عن المحبة: En l`amitié dont je parle , relation et familiarités se mêlent et seconfondent en l'autre d`un mélange si universel qu`elles s'effacent et ne retrouvent plus la couture qui les a jointes . si on me presse de dire pourquoi j`aimais cette âme là et je l`aime encore , je sens que cela ne peut s`exprimer qu`en répondant , parce que c`était elle , parce que c`était moi) «Les Essais , 1595) إن حب نبينا ورسولنا الأعظم ، صلى الله عليه و سلم نعمة ووقاية وشرف!! فهو نعمة لأنه وسيلة الإحراز على رضا الله الذي هو مفتاح باب الجن!! وهو وقاية لأنه يحفظ صاحبه من الزيغ و يعصمه من العثرات، ويحول بينه وبين شر نفسه وشر الشيطان وشريكه وهو شرف لأنه يجعل المتصف به – إن أخلص- موصولا حبله بسيد العالمين وأكرم المرسلين صلى الله عليه و سلم لكن هذه المنزلة الرفيعة لا يحظى بها إلا من كان خليقا بالإنتساب إلى حبيبه العظيم ( الذي كان خلقه القرآن)! و الذي كان لا يرضيه من نفسه و لا من غيره إلا ما يرضي ربه من الأعمال التي تستجيب لمقاصد الشريعة، وتحقق غاياتها السامية، والتي هي صادرة عن نفس زاكية ، وقلب سليم ونية خالصة !!
يقول : Pascal (1895-1822) «Mais quand après tant d`efforts , on est enfin arrivé à la certitude et à la bonne foi, on éprouve une des plus grandes joies que puisse ressentir l`âme humaine et la pensée qu`on contribuera au bonheur des autres et cela rend cette joie plus profonde encore »!
لقد كانت الصلة بين نبي الرحمة ورسول الإسلام وبين أصحابه ، والصلة بين هؤلاء بعضهم ببعض، تستمد وشائجها من القرآن الكريم فهي عنه تولدت ، وفي حقله الخصيب نمت وأثمرت، وبما أودعها من أسرار الحكمة استنارت، فأنارت البصائر وحرّرت العقول وطهرت النفوس وأتاحت لصوت الحق والعدل أن يدوّي في فضاء الكون فيوقظ الضمائر الغافية، ويستنهض الهمم الراكدة، ويبعث في النفوس اليائسة طاقات من العمل لا ينفد معينها.