نظم المكتب الجهوي لحزب حركة النهضة بقفصة مساء اول امس ندوة صحفية بمقره تحت عنوان «الوضع العام بالبلاد» وقد افتتح الندوة د. محسن السوداني الكاتب العام الجهوي للحركة بالتذكير بعدم قبول الشركاء السياسيين في المشهد العام منذ البداية بنتيجة الانتخابات. ضع بعد سقوط الطاغية وانجاز انتخابات 23 اكتوبر في افضل الظروف بشهادة العالم والخصوم إلا ان الخطاب الحاد والعنف الرمزي واستغلال اوضاع وملفات اقتصادية واجتماعية متراكمة وتر الاوضاع وذكر في ذات الاطار ببعض المحطات والإحداث مثل 9 افريل و1 ماي و23 اكتوبر ثم 6 فيفري والتي بلغت حسب اشارته حد المطالبة بإسقاط حركة النهضة ولو ادى الامر الى احراق البلاد وذكر في هذا السياق ان حركة النهضة ونشطائها تعرضوا الى عنف مزدوج واتهامات غير مسؤولة مثل اتهام الحركة باغتيال بلعيد وقد تطور الامر من عنف رمزي ومعنوي وصل الى اتهام صريح لرئيس الحركة الشيخ راشد الغنوشي بهذا الاغتيال الى عنف مادي تمثل في اقتحام مقرات النهضة واحراق بعضها ومنها مقر المكتب الجهوي بقفصة الذي تعرض للاعتداء في ثلاث مناسبات على خلفية اغتيال بلعيد وأشار ان المكتب اعد ملفا كاملا بالصور وهو بين ايدي مجموعة من المحامين لرفعه الى القضاء مشيرا الى تورط رموز سياسيين بالجهة في هذه الاعتداءات وختم القول بان انصار حزبه لم يردوا الفعل رغم الاعتداءات المتكررة والعنيفة.
اما علي الشرطاني عضو المكتب السياسي فقد اكد على ضعف اداء الحكومة الناتج عن ضعف مفاصل الدولة خاصة المؤسسة الامنية وركز في مداخلته على ان اطرافا نقابية تدفع الى الخلف بالإضافة الى قضاء عاجز عن القيام بدوره كما حمل المسؤولية ايضا الى الاداء الاعلامي عموما . ومن جانبه اكد سيف الدين البكري عضو المكتب الجهوي المكلف بالتنمية والانتخابات ان قفصة حظيت ب 600 مليار للتنمية سيخصص منها 62 مليار للصحة و57 مليار لتهذيب الاحياء دون ان يخفي بعض التعطيلات خاصة في ما يتعلق بالأراضي المخصصة لانجاز المشاريع وختم ان يوم 20 مارس سيكون يوما جهويا للتنمية .
وفي ردوده على اسئلة الاعلاميين اشار د.السوداني الى ان الشيخ راشد الغنوشي تفاعل ايجابيا مع ما يدور بالبلاد وكذلك تحسبا للانتخابات القادمة ولأي تشكيك فيها ودعم مناخ التهدئة معلنا عن قبول الحركة لتحييد وزارات السيادة .و من جهة اخرى اشار الى ان تشكيل الحكومة الجديدة جاء استجابة الى ما تطرحه عديد الاطراف السياسية وان الاتجاه قائم نحو توسيع العملية السياسية لتحقيق السلم الاجتماعي والإعداد للانتخابات القادمة حتى يشعر المواطن العادي بالأمان والاطمئنان.