احتضنت يوم الثلاثاء المنقضي أحد الفضاءات السياحية بمدينة بنزرت فعاليات ندوة صحفية حول مشروع مارينا بنزرت. قدم خلالها رئيس مجلس ادارة الشركة مؤشرات عن مدى تقدم المشروع بمكوناته الاربعة. وخلال هذه الندوة وقع التطرق للتساؤلات المطروحة التي تهم مدى تأثير المشروع على مكونات المشهد البيئي بالمنطقة الندوة شهدت وقفة احتجاجية من طرف عدد من الاهالي لم يتمكنوا من مواكبتها. وفي تقديمه لأشغال اللقاء اوضح السيد معز بن زيد رئيس مجلس إدارة شركة مارينا بنزرت ان اللقاء مع وسائل الاعلام يمثل فرصة متجددة للتعريف بالمشروع ومختلف مكوناته مقدما مؤشرات عن وضعية السياحة البحرية في تونس والعالم مشيرا الى ابعاد التشغيل للسياحة الترفيهية في بلدان العالم ولوضعيات جهات وصفت بالتقليدية في المجال والنشاط على غرار ايطاليا وفرنسا معتبرا ان تونس تتمتع من جهة بموقع إستراتيجي هام، ويد عاملة مؤهلة ويمكنها منافسة الوجهات الحالية. متوقفا عند بعض نقاط ضعفها منها اعتبار تونس غير مصنفة كوجهة سياحة ترفيهية بحرية، حيث يتوفر في حدود 2000 حلقة ربط (بما في ذلك 800 الخاصة بمشروع مارينا بنزرت) مقابل 250 ألف في فرنسا ... وفي تقديمه لمكونات الشروع اعتبر ان «مارينا بنزرت» هو مشروع تنموي يستجيب إلى حاجيات السوق، ويوفر خدمات شاملة وراقية تستجيب لانتظارات الحرفاء من حيث الجودة والتصميم والموقع فضلا عن البعد البيئي الذي يعتبر رأس مال المارينا وتمتد مكوناته الاربعة مابين: المرفأ الترفيهي: يوفر 800 حلقة ربط على مساحة بحرية تتجاوز 35 هكتار، وهو ما يجعله من أكبر الموانئ البحرية بالبحر الأبيض المتوسط، إذ يمكَن هذا الميناء من استيعاب أكثر من 72 يختا يتراوح طولها من 25 إلى 180 مترا. مركب عقاري مركب عقاري يتسع ل280 شقة فاخرة توفر خدمات فندقية راقية موجهة لحرفاء المرفإ، (مسبح، استقبال، مساحات رياضة) وذلك فضلا عن فسحة شاطئية تمتد : توفر فضاءات مخصصة للخدمات والتجارة (R+1 على طول المرفإ الترفيهي) تتناسق هندستها المعمارية مع مدينة بنزرت ومأوى تحت الأرض يتسع إلى 500 سيارة، (مساحات تجارية كبري، فضاءات تجارية ومطاعم. الميناءات التقنية: تحتضن ورشات صيانة مجهزة بأحدث المعدات والتجهيزات ومنها ميناء للإصلاح بكل من منزل عبد الرحمان وجرزونة. وفي اتجاه متصل اعتبر بن زيد ان مارينا بنزرت «هو مشروع استراتيجي يتلاءم بعده البيئي مع متطلبات التنمية المستديمة، من خلال استجابته إلى المعايير العالمية في مجال التصميم والمحافظة على البيئة واصفا انه سيؤثر إيجابا على السياحة الترفيهية الراقية بتونس بصفة عامة وعلى منطقة بنزرت بصفة خاصة. بدوره السيد فواز المدير العام بشركة مارينا توقف في تدخله عند الجوانب القانونية للمشروع من حيث الشروع بتاريخ جوان 2005 في الدراسات والحصول على الرخصة بتاريخ عام 2009 ولتنطلق من ثمة الاشغال . وفي رده على اسئلة الحضور من ممثلي وسائل الاعلام بخصوص ما اثير من إشكاليات عن وجه الضرر ولجوء بعض مكونات المجتمع المدني للقضاء وآفاق التعويض ان وجدت في جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والجمالية توقف بن زيد خلال فترة إنجاز المشروع انه وفر حوالي 250 موطن شغل و انه من المرتقب ان تكون الطاقة التشغيلية في حدود 200 موطن شغل بصفة اولية والتي من المتوقع ان تناهز حوالي 7000 موطن شغل سيتم إحداثها من قبل المصنعين والحرفيين خاصة في مجال الصناعة البحرية والذين يرتقبون بداية استغلال هذا المرفأ لتجسيم استثماراتهم أو تطويرها للاستجابة إلى السوق الجديدة التي سيتم إحداثها. واشار في الاثناء ان شركة مارينا قد تعهدت منذ عام 2005 بالمساهمة في اعادة تنظيم دوران مياه الميناء العتيق بعد بروز ذات الاشكاليات بقوة منذ ذلك الحين في ظل صمت المصالح البلدية وان التعويضات تمت مع مختلف المعنيين حيث ناهزت المنح والاعتمادات الممنوحة للدولة حتى قبل انطلاق المشروع قرابة 18 مليار دينار . واشار بعض ممثلي الشركة في ردودهم على اسئلة الصحفيين على هامش زيارة حضيرة الاشغال ان عمل الموانئ واستقبال اليخوت سينطلق مع جوان القادم في انتظار اتمام مختلف الاشغال منتهى سنة 2014. وفيما ذهب رئيس مجلس الادارة بالشركة السيد معز بن زيد الى اعتبار البعض ممن احتج وفجر قضايا من خبراء وممثلي جمعيات يطلبون الشهرة والبحث عن سبل لابتزاز الشركة ملوحا باللجوء للقضاء و في نفس الوقت كانت اصوات المحتجين تعالت مجددا خارج اروقة القاعة الحاضنة للندوة للدعوة الى وقف اشغال المارينا وفضح المضرة وابعادها الجمالية على معالم ضاربة في اعماق تاريخ المنطقة وبالمخيال الشعبي للأهالي.
