يعيش متساكنو منطقة خنقة الجازية بولاية القصرين وتحديدا معتمدية حاسي الفريد ظروفا اجتماعية اقل ما يقال عنها أنها صعبة وخلال تواجدنا بهذه المنطقة وقفنا على عديد المظاهر التي خلنا أنها لم تعد موجودة بالبلاد التونسية فهذه القرية التي تضم 150 عائلة تعاني الحرمان والفقر وغياب مرافق البنية التحتية وتهيئة الطرقات وتركيز الإنارة العمومية رغم أن الأعمدة الكهربائية موجودة وقد أفاد بعض المتساكنين أن وزير الفلاحة في عهد الرئيس المخلوع زار المنطقة سنة 2009 ووعد بحفر آبار عميقة لتزويد المنطقة بالماء الصالح للشراب إلا أن شيئا من ذلك لم يتحقق ومازال الأهالي يتزودون بالماء من المناطق المجاورة بواسطة الصهاريج التي أثقلت كاهلهم علما أن ثمن الصهريج الواحد يصل إلى 20 دينارا ولم تول السلط المحلية والجهوية اهتماما لهذا المشكل وترتبط خنقة الجارية بمدينة سبيطلة ارتباطا وثيقا حيث يزاول التلاميذ تعليمهم الإعدادي والثانوي هناك إلا أن الطريق الربطة بينهما مليئة بالحفر والمطبات والمستنقعات وعند هطول الأمطار يعجز المارون عن العبور من وإلى المنطقة نظرا لوجود العديد من الأودية مثل «واد الحطب» فتصبح القرية بذلك معزولة حيث يضطر التلاميذ إلى التغيب عن دراستهم حتى ينخفض منسوب المياه في الأودية وقد أثر ذلك على مستواهم الدراسي كما تعاني المدرسة الابتدائية بخنقة الجازية من عديد النقائص أهمها الافتقار للمجموعة الصحية فيضطر التلاميذ إلى قضاء حاجتهم في منازل بعض المتساكنين المجاورة للمدرسة هذا بالإضافة إلى حالة الأقسام المزرية فزجاج النوافذ مهشم والأبواب دون أقفال كما أن المدرسة تفتقر إلى سور يحميها زد على ذلك الحواسيب المعطبة وعددها ثمانية.