علمت «الشروق» أنه تم صبيحة أمس اخراج رفات الشهيد فيصل بركات من القبر بعد 22 عاما على وفاته في ظروف غامضة أثناء اعتقاله. وذلك بحضور ممثل النيابة العمومية وقاضي التحقيق المتعهدين بالبحث في القضية التي اعيد التحقيق فيها مؤخرا بطلب من العائلة ..وتمت عملية فحص الرفات بحضور طبيب ألماني تنفيذا لرغبة العائلة. وكان الشهيد فيصل بن الهادي بركات وهو من مواليد 4 ماي 1966 بمنزل بوزلفة من ولاية نابل طالب بكلية العلوم بتونس حوكم سنة 1987 من أجل الإنتماء لجمعية غير مرخص لها وفي بداية سنة 1991 وعلى إثر ظهور الشهيد في البرنامج الوثائقي (المنظار) حول الأحداث الطلابية أصبح مطلوبا لدىالأجهزة الأمنية فتحصن بالفرار فى شهر سبتمبر من نفس السنة.
ويوم 8 أكتوبر 1991 تم إيقاف فيصل بركات بمدينة نابل تعرض للتعذيب الى أن لفظ أنفاسه الأخيرة تحت أنظار أكثر من 60 موقوفا من بينهم شقيقه جمال بركات.
وفي يوم 11 أكتوبر 1991 تم الاعلان عن حادث مرور أدّى الى وفاة شخص بطريق الغرابي الرابطة بين منزل بوزلفة وشاطئ سيدي الرايس.وكان القتيل هو فيصل بركات .
وللتذكير فان قضية فيصل بركات وقع فتحها للمرة الرابعة قبل الثورة في سنة 2009 بطلب من المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة بهدف فتح قبر الضحية للتثبت من تكسر حوض الشهيد من عدمه لدحض فرضية تعرض الشهيد لحادث مرور نهائيا.
وقد تم قبل حوالي الشهرين الاستماع الى الطبيبين اللذّين منحا شهادة وفاة للضحية حتى تواريه عائلته التراب بعنوان ان الوفاة حادث مرور . وبذلك تعود قضايا الاغتيال تحت التعذيب الى الساحة القضائية في تونس من جديد بملف فيصل بركات حيث سيحددّ الأطباء سبب وفاته الحقيقي ..بعد ان كانت العائلة رفضت سابقا اخراج رفاته.