تم بعد ظهر يوم امس الجمعة فتح قبر الشهيد فيصل بركات واخراج رفاته لاجراء الاختبارات المعملية وتحديد اسباب وفاته وقد حضر عملية اخراج الرفات عائلة الفقيد وحاكم التحقيق بقرمبالية والدكتور ديريك باوندير و3 ممثلين عن منظمة العفو الدولية وستكون عملية فحص الرفات واعداد تقرير طبي اخر مرحلة ستسبق عملية مقاضاة المتهمين في موت فيصل بركات يوم 8 اكتوبر 1991 تحت التعذيب الوحشي ثم محاولة لطمس الجريمة من خلال القاء جثته باحد الطرقات قريبا من محل سكناه بمنزل بوزلفة والايهام بموته اثر حادث مرور واعداد تقرير طبي يستبعد موته تحت التعذيب لكن شهادة الشهود الذين حضروا موته والتقارير التي تستبعد موته اثر حادث مرور وسعي عائلة بركات لاعادة فتح القضية منذ 22 سنة افضى في النهاية لاعادة التحقيق اعتمادا على الشهود والتقارير الطبية واخرهم التقرير الذي سيحرره فريق طبي بمستشفى شارل نيكول ...وفيصل بركات هو من مواليد 4 ماي 1966 بمنزل بوزلفة كان طالبا بكلية العلوم بتونس حوكم سنة 1987 من اجل الانتماء لجمعية غير مرخص لها وسنة 1991 واثر ظهور في البرنامج الاخباري المنظار اصبح مطلوبا لدى الاجهزة الامنية وتم القبض عليه بنابل يوم 8 اكتوبر اين تم تعذيبه بشكل وحشي الى ان لفظ انفاسه امام اعين مجموعة من الموقوفين ويوم 11 اكتوبر اعلن وكيل بمركز الحرس بمنزل بوزلفة عن حادث مرور لمترجل مجهول الهوية وجد بالطريق الجهوية الغرابي ليتم نقل الجثة الى مستشفى نابل اين خضع للتشريح لتحديد سبب الوفاة التي لم تشر للتعذيب بقدر ما رجحت الوفاة اثر حادث مرور ويوم 6 نوفمبر تم فتح محضر بحث باذن من قاضي التحقيق بقرمبالية ضد مجهول اثر حادث مرور وتم حفظ القضية مؤقتا لعدم ثبوت هوية الجاني يوم 3 مارس 1992 لكن عائلة الشهيد الت على نفسها اظهار الحقيقة ومحاسبة المتسببن في موت ابنها فتم اعلام منظمة العفو الدولية بالقضية وبمساعدة مجموعة من الحقوقيين امكن اثارة القضية على نطاق واسع ليصل الملف الى اخر مراحله التي سيتم فيها مقاضاة المتسببن في وفاة فيصل والذين حاولوا تزوير الحقيقة