أكد حسين العبّاسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل على ضرورة تركيز لجان تدخل ووساطة متكونة من رجال أمن ومن موفقين محليين مدنيين يباشرون معالجة النزاعات العنيفة في ولايات الجمهورية. جاء ذلك في كلمة ألقاها أمس بمناسبة اشرافه على ندوة حول الحوار الاجتماعي والانتقال الديمقراطي. وأضاف العبّاسي أنه استجابة لاستحقاقات المرحلة الانتقالية فإنه من المتأكد توجيه الحوار الاجتماعي الى ما يساعد على التخفيف من الضغط الحاصل في المشهد السياسي والاقتصادي والاجتماعي من ذلك العمل على اتخاذ اجراءات عاجلة تساعد على تجاوز العراقيل الادارية التي تحول دون انجاز البرامج الخاصة بتشغيل الشباب من حاملي الشهائد العليا الخاصة وتلك المتعلقة بالتنمية الجهوية وضبط مقاييس واضحة وموضوعية للانتداب في المؤسسات الخاصة والعامة.
وأكد الأمين العام لاتحاد الشغل على ضرورة تقديم الدعم المالي الكافي للجمعيات التنموية الجهوية والمحلية لتضطلع بدورها في مجال التشغيل والتأطير المحلي والتشديد على ادراج مسألة اللامركزية السياسية والاقتصادية في جدول أعمال المجلس الوطني التأسيسي.
وأشار الى أن ارساء مقومات الحوار الاجتماعي يبقى رهين قابلية كل الأطراف للتعاون من أجل التوفق لاتخاذ اجراءات عاجلة تبعث بإشارات دالة تعيد الثقة وتحفز على الانخراط في نهج البناء الجماعي على قاعدة الوعي المشترك بعلوية المصلحة العليا للوطن.