لم تكن نهاية الأسبوع الفارط مريحة لفريق مستقبل المرسى الذي انقاد إلى هزيمة قاسية في الدقائق الأخيرة من المباراة أمام النادي الافريقي اعتبرها مسؤولو «القناوية» وإطارها الفني نتاج لانحياز الحكم. هزيمة ألقت بظلالها أيضا على علاقة المدرب «بوشي» بالمعد البدني الألماني «طوماس» حيث علمنا أن خلافا حادّا نشب ليلة أول أمس بينهما وأن امكانية التخلي عن «طوماس» أصبحت واردة جدا في انتظار ما ستقرره الهيئة المديرة ولا يعود السبب حسبما بلغنا من داخل كواليس ادارة الفريق إلى تقصير من جانب الفني الألماني في عمله أو عدم تجيهز لاعبيه للقاء بالكيفية الملائمة وإنما يأتي ذلك على خلفية ما صرح به هذا الأخير إلى صفحته بموقع التواصل الاجتماعي حين حمل مسؤولية الهزيمة لكل الأطراف وتناول عديد المسائل الأخرى التي رآها المدرب «جيرار بوشي» تدخلا صارخا في شؤون لا تعنيه ومن شأنها أن تساهم في توتير الأجواء.
«طوماس» متمرد
في الحقيق لم تكن المرة الأولى التي يأتي فيها «طوماس» مثل هذا الصنيع دون أن يجد له رادعا هذا الألماني لعب في عديد المرات السابقة دور «الفاتق الناطق» وكان ملكيا أكثر من الملك حيث تحدى الجميع وتعدى مجال اختصاصه ليقول كلمته في ما يعنيه ومالا يعنيه وكان في كل مرة يحتمي بجلباب بوشي «الذي رأى أنه تجاوز هذه المرة حدوده» ولا ندري هل سيغفر له صنيعه مثل كل مرة أم تراه وجدالفرصة سانحة للتخلص منه وللتذكير فإن اجتماعا قد يكون عقد في ساعة متأخرة من مساء أمس للنظر في المسألة واخد التدابير اللازمة.