تمتد غابات « عروسة» و«الطويلة» من معتمدية تيبار على 1100 هكتار من الأراضي الدولية وتتكون من أشجار الصنوبر الحلبي والكليبتوس والسرول وبعض نباتات الإكليل والزعتر والشيح وهي مقوّمات محفزة على الاستثمار. كما توجد الى جانب هذه الغابات أراض على ملك خواص تمتد على طول 300 هكتار تنبت فيها الأشجار شبه الغابية كالإكليل والزعتر ومعدة أساسا كمرعى للمواشي وللنحل. كل هاته المساحة تمثل محمية لحيوانات برية عديدة مثل الخنزير والذئب وابن آوى والأرنب البري وأنواع عديدة من الطيور تساهم في التوازن البيئي. وتلعب الغابات دورا اقتصاديا هاما حيث يقع التخفيف من الغطاء الغابي سنويا عبر مناقصات تنظمها إدارة الغابات ليتم فيها قص بعض الأشجار وبيعها للحمامات العمومية وايضا لمعامل تصنيع الخشب الكائنة بولاية سوسة وصفاقس بنسبة ثمانين بالمائة .غير أنه وعلى حد قول مهندس بالشمال الغربي لم يقع استغلال هذه الثروات على أهميتها استغلالا جيدا ,حيث كانت سياسة النظام السابق تتعمد تهميش الجهة وذلك بعدم توفير مركز لتصنيع الخشب في المنطقة قصد توفير فرص العمل لأبناء الجهة .ولم يقع استغلال النباتات العطرية في مجالاتها من طب وتجميل وتغذية تمنح للجهة حيوية اقتصادية تحسن من وضع المتساكنين المفقرين,هذا فضلا عن أن عملية الصيد للخنزير تساهم في تنشيط السياحة الجبلية ,ولكن لم تشهد الجهة أية خطوة في اتجاه إرساء هذه المشاريع الطموحة .بل إن معظم المتساكنين الذين يقطنون بالأماكن المتاخمة للغابات يشتكون من كثرة الحيوانات البرية التي أصبحت تهدد الأهالي والمحاصيل الفلاحية والراجع إلى قلة حملات الصيد التي من شانها أن تعدل التوازن البيئي.