أعلن رئيس هيئة أركان الجيوش الفرنسية الأميرال إدوار غييو أن مقتل المسؤول في القاعدة عبد الحميد أبوزيد «مرجح» فيما نفى تنظيم «القاعدة» مقتل «بلمختار» ورداً على أسئلة إذاعة «أوروبا 1» حول مقتل أبوزيد في مالي قال الاميرال غييو: «إنه أمر مرجح، لكن لا يمكننا التأكد في الوقت الراهن لأننا لم نعثر على الجثة». ومن جانبه دعا وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان الى الحذر في التعامل مع إعلان نجامينا - عاصمة تشاد - عن مقتل القياديين في القاعدة عبدالحميد أبوزيد ومختار بلمختار في شمال مالي.
وقال لودريان بشأن هذة الأنباء التي أعلنتها تشاد أن الشائعة التي تتكرر كثيراً لا تعتبر خبراً، ووزير الدفاع لا يستطيع التحدث بصيغة الاحتمال، داعياً الى توخي الحذر والتحلي بروح المسؤولية حيال معلومات لا يمكن تأكيدها مادياً في هذه المرحلة.
من جانبه أعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مقتل عبد الحميد أبوزيد القيادي البارز فى التنظيم، إلا أنه نفى مقتل القيادي «مختار بلمختار». وقال أحد عناصر التنظيم الذي لم يفصح عن هويته - حسبما ذكرت قناة «فرانس 24» الإخبارية امس الاثنين - إن أبوزيد لقي مصرعه في غارة جوية فرنسية في جبال «إيفوجاس» بشمال شرق مالي وليس من قبل قوات تشاد.
وفي سياق متصل، نفى مقتل بلمختار وقال « إن كان متواجدا في مدينة «جاو» بشمال مالي حيث يقوم بهجمات ضد الأعداء هناك». يذكر أن رئيس تشاد إدريس ديبي أعلن مقتل عبد الحميد أبوزيد ومختار بلمختار خلال اشتباكات اندلعت قبل أيام بين الجيش التشادي ومقاتلين متشددين في شمال مالي. يشار إلى أن تشاد واحدة من عدد من الدول الأفريقية التي ساهمت بقوات في العملية العسكرية التي قادتها فرنسا في مالي بهدف القضاء على المتمردين الإسلاميين في صحرائها الشمالية الشاسعة، وكان المتمردون الإسلاميون قد سيطروا على المنطقة قبل نحو عام في أعقاب انقلاب في عاصمة مالي.
على صعيد اخر أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن وزير الخارجية، وليام هيغ، الذي تقدم بلاده مساعدة لوجيستية في الهجوم على المتمردين الإسلاميين في مالي، وصل امس إلى باماكو، حيث سيجري محادثات خصوصا مع أعضاء في الحكومة
وقال «هيغ»، لدى وصوله العاصمة باماكو، إن «زيارتي، وهي الأولى التي يقوم بها وزير خارجية بريطاني، تؤكد التزام بريطانيا القوي بالعمل مع الشركاء الدوليين لدعم مالي ودول المنطقة في مكافحة الإرهاب واستعادة الأمن في البلاد».