تقدم مواطن مؤخرا الى احد المراكز الامنية بمدينة بنزرت. وابلغ ان فتاة تشاكس ابنه القاصر وتقلقه ببعض الارساليات القصيرة من هاتفها الجوال ثم عاد الشاب وقدم شكوى ادعى فيها ان اقارب الفتاة عنفوه تأديبا له ولكن المشتكى بهم قدموا شكوى مضادة اتهموا فيها الشاب بتعنيفهم صحبة بعض اصدقائه. وكان شاب صغير نسبيا في السن قدم شكوى الى اعوان الامن ببنزرت, وذكر ان فتاة عبرت له عن اعجابها به ورجته ان يقيم معها علاقة صداقة فرفض وقد حصلت على رقم هاتفه الشخصي وظلت تطلبه بين الفينة والاخرى وكان يرد عليها ببعض العنف فعمدت بعد ذلك الى بعث الارساليات القصيرة حتى تعبر من خلالها عن حبها له او تلومه وتستفزه فما كان منه الا ان اعلم والده الذي رافقه الى مركز الشرطة وقدم قضية في الغرض. تم استدعاء الفتاة وانطلق البحث في الشكوى لكن الشاب عاد الى المركز الامني في وقت لاحق وصرح بان بعض اقارب الفتاة اعتدوا عليه بالضرب المبرح انتقاما منه, وقدم الشاكي شهادة طبية تثبت تعرضه الى العنف, لكن الباحث فوجئ في الاثناء ببعض اقارب الفتاة يتقدمون بشكوى مضادة ذكروا فيها ان الشاب الذي اشتكاهم جمع في ما بعد بعض اصدقائه وترصدوهم ثم عنفوهم . وقدم المشتكون ( اقارب الفتاة) بدورهم شهادات طبية . فانكب الباحث على البحث في هذه المعطيات المتشابكة لفرز الغث من السمين.