سوء التسيير بجمعية التنمية بالجريصة والتسهيلات المقدمة للمنتفعين منها قبل الثورة أثر على نجاعتها ومداخيلها فأصبحت عاجزة على تقديم القروض للمشاريع الصغرى والمساهمة في التنمية. يقول السيد طرشون الزغلامي كاتب عام الجمعية أن الجمعية هي المتنفس الوحيد بالجهة باعتبار أن أصحاب رؤوس الأموال لهم عزوف عن المشاركة في دعم المجهود التنموي وقد قدمت هذه الجمعية قبل الثورة قروضا وتسهيلات في الدفع ولكن عمد أغلب المنتفعين إلى صرفها في الاستهلاك دون خلق مشاريع ذات مردودية تسهّل عليهم تسديد القروض التي وصلت قيمتها الى 130 ألف دينار.
أما السيد طارق الحيدري فيقول إن المطالب التي وصلت الى الجمعية للحصول على قروض تفوق 137 مطلبا والاشكال يكمن في أن بنك التضامن لم يرصد الى الجمعية أي مليم منذ 2010 بتعلّة أن نسبة الاسترجاع يجب أن تصل الى 80٪ ونسعى الى إعادة هذه الأموال بطرق أكثر حرفية وأعتقد أن طمأنة بنك التضامن هو الحل للخروج من هذه الوضعية حتى تعود الثقة من جديد وأرجو أن يقع مدّنا في هذه الفترة بالأموال التي استرجعها البنك وقيمتها 170 ألف دينار. وسنسعى كهيئة الى الالتزام بتقديمها لمن يستحقها بشروط أكثر صرامة ومتابعة سير المشاريع وحسن مردوديتها.
ومن جهته يؤكد السيد مراد الجباري على ضرورة الرسكلة والتكوين وتكثيف الندوات وورشات العمل حول طرق البحث عن العمل وبعث مشاريع وربط الشباب مع المؤسسات التي تشجع على الاستثمار.