منحت جمعية مساندة التنمية بسكرة للمنتفعين بنظام القروض الصغيرة 58 قرضا خلال سنة 2011 بمبلغ يقارب 61 الف دينار وذلك في اطار المساعدة على الادماج الاقتصادي والاجتماعي للفئات ذات الدخل الضعيف. وفي تصريح ل"الصباح" أكد ياسين سلامة رئيس جمعية مساندة التنمية بسكرة أن الجمعية التنموية تسعى الى تحسين ظروف عيش الفئات ذات الدخل الضعيف من خلال مساعدة بعض المشاريع الصغرى لضعاف الحال عن طريق اسناد قروض صغرى من طرف بنك التضامن حيث منحت الجمعية 333 قرضا قيمتها الجملية 434الف دينار خلال الفترة الممتدة من 2008 الى 2011.
احالة 35ملفا الى القضاء
وعن الفئات المستهدفة أشار رئيس جمعية مساندة التنمية أن القروض الصغرى تسند الى الأشخاص الطبيعيين الذين ينتمون الى العائلات المعوزة والفئات ذات الدخل الضعيف والأشخاص الذين يتقنون مهنة أو حرفة أو نشاطا فلاحيا والذين ليس لهم عمل مؤجر حيث يقع تمويل الفئات المستهدفة لاقتناء معدات صغيرة أو اسناد أموال حسب طبيعة المشاريع. وبخصوص المبالغ المسندة قال أن المبلغ الاقصى يصل الى 5 آلاف دينار بالنسبة للأنشطة المنتجة و 700 دينار بالنسبة للقروض الخاصة بتحسين ظروف العيش مع نسبة فائدة ب5%. ومن جهته أوضح أن المدة القصوى لاسترجاع القرض هي 3 سنوات مع امكانية منح المستفيد مدة امهال حسب نوعية النشاط كما لا يمكن لأي مستفيد الجمع بين قرضين في اطار نظام القروض الصغرى. وعن المشاكل التي تعترض الجمعية اعتبر أن الاشكالية التي تعيق نشاط الجمعيات التنموية بصفة عامة تكمن في مسألة استخلاص القروض حيث أكد أنه تمت احالة 35 ملفا الى المحكمة بعد استحالة التوصل الى حلول مع المنتفعين بالقروض.
شراكة مع جمعيات أجنبية
وعلى صعيد آخر وفي اطار تطوير نشاطها قال رئيس الجمعية أن جمعية مساندة التنمية هي بصدد عقد شراكة مع جمعية الحق في المبادرة الاقتصادية الفرنسية ذات نفس التوجه في اطار اسناد القروض الصغرى وقد استقبلت وفدا عن هذه الجمعية يوم 27 جانفي الفارط بمقر الجمعية بحضور رئيسة جمعية المبادرة الاقتصادية العالمية ماريا نوفاك ومسؤولة الجمعية ماريا فضول وتمت برمجة زيارة بعض المناطق الداخلية في جندوبة والكاف في اطار متابعة المشاريع الصغرى كما تم التطرق الى طرق عمل الجمعيات التنموية في تونس ومصادر التمويل وامكانية توقيع عقود شراكة وتعاون بين الجمعيات التونسية والفرنسية.