قال الأستاذ عبد الناصر العويني عضو هيئة الدفاع في قضية الشهيد شكري بلعيد والقيادي في الجبهةالشعبية إن كل المعطيات تؤكد القبض على المتهم الرئيسي كمال القضقاضي. كان الاستاذ عبد الناصر العيوني قد ردّ في موكب التأبين الذي إلتأم يوم الأحد الماضي في بنزرت لشهيد الوطن شكري بلعيد على الناطق الرسمي لوزارة الداخلية السيد خالد طرّوش مؤكدا صحة ما ورد في جريدة «الشروق» بخصوص إيقاف القاتل كمال القضقاضي من طرف القوات الجزائرية التي قامت بتسليمه للسلطات التونسية.
وفي حديث خصّ به جريدة «الشروق» قال الأستاذ عبد الناصر العويني أن وزارة الداخلية لا طالما كذبت معلومات تتعلق باغتيال الشهيد شكري بلعيد لتعود لتأكيدها فيما بعد وهو ما يؤكد محاولة وزارة الداخلية في توجيه التحقيقات بشكل قد يمنع الوصول إلى الجناة الحقيقيين في علاقة بمن أعطى الأوامر لاغتيال الشهيد شكري بلعيد.
في ذات السياق بين العويني أنه كان من الأوائل الذين أثاروا موضوع القمر الصناعي الموجه لمراقبة الحدود التونسية الجزائرية وهو ذات القمر الذي قد يكون رصد تحركات كمال القضقاضي وهو يحاول التسلل إلى الأراضي الجزائرية وأكد القيادي في الجبهة الشعبية أن لديه معلومة مؤكدة حول رصد المتهم كمال القضقاضي في منطقة واد مليز من ولاية جندوبة وهو ما يفسّر توقف عمليات التمشيط يوم الجمعة الماضي بشكل مفاجئ ما يُفهم منه أن كمال القضقاضي تم إيقافه ما بين الاربعاء والخميس الماضي.
في ذات السياق لم يخف الاستاذ عبد الناصر العويني مخاوفه من امكانية تصفية المتهم كمال القضقاضي للقضاء نهائيا على آخر خيط قد يوصل الى المدبّرين الفعليين لعملية اغتيال الشهيد شكري بلعيد.
واعتبر الأستاذ العويني الذي تكفل بالدفاع عن الزميلة خديجة اليحياوي صاحبة المقال المنشور على أعمدة جريدة «الشروق» في عدد الأحد الماضي والذي أكدت فيه ان السلطات الجزائرية تمكنت من ايقاف قاتل الشهيد شكري بلعيد أن كل المعطيات تؤكد ان هناك في تونس اليوم من يدفع باتجاه تصفية كمال القضقاضي وقبر ملف القضية الى الأبد وقال العويني ان من يؤمن بهذا الاعتقاد مخطئ لأنه لا يعي ببساطة بامكانيات هيئة الدفاع التي ستذهب باتجاه تدويل القضية إن لزم الأمر وذكّر العويني بالتحقيقات الجارية الآن في بلجيكا وفرنسا والولايات المتحدةالأمريكية من أجل الكشف عن كل المعطيات المتوفّرة لدى أجهزة الاستخبارات في هذه الدول والمتعلقة بالقضية.