في إطار توعية التلاميذ ووقايتهم من المخاطر التي يواجهونها داخل المدرسة أو خارجها سعت إدارة إعدادية الطيب المهيري بمقرين الرياض وفي بادرة من مدير الإعدادية السيد عماد المعايلي إلى تنظيم الملتقى الأول التربوي. وهي بادرة تتم بالتعاون بين أولياء تلاميذ الإعدادية ونادي الصحة والجمعية الثقافية ابن رشد «أسير» ببن عروس والجمعية التونسية للوقاية من تعاطي المخدرات. وقد لاقى هذا الملتقى استحسان الجميع من إطار تربوي وأولياء وتلاميذ خاصة وأنه يرمي إلى تحسيس وتوعية التلاميذ بالمخاطر الصحية للإدمان وظاهرة العنف في الوسط التلمذي في ظل انتشار المخدرات ودخولها إلى الحرم المدرسي إضافة إلى تفاقم العنف بين التلاميذ أو بين التلاميذ والأساتذة والذي تجاوز مرحلة الخطورة. وتم التطرق في اليوم الأول من هذا الملتقى والذي التأم لمدة يومين إلى العنف في الوسط المدرسي بمداخلة قدمها الأستاذ أحمد التليلي إلى جانب تنظيم مباريات ثقافية وأخرى في الرسم بين إعدادية الطيب المهيري (المنظمة للملتقى) وإعدادية حي شاكر بمقرين. وقد استُهل اليوم الثاني بمداخلة من السيد طارق القسنطيني مدير مركز الجمعية التونسية للوقاية من تعاطي المخدرات والمركز العلاجي، حيث قدم فيها لمحة عن الجمعية ودورها في مساعدة التلاميذ وتوعيتهم بمخاطر المخدرات، تلتها مداخلة من الدكتور محمد التونسي والذي تناول المخاطر الصحية للإدمان لدى التلاميذ والشباب بصفة عامة وما يهدد مستقبلهم سواء كان صحيا أو اجتماعيا. أما السيدة سناء الحقي الأخصائية النفسية فقد تناولت النتائج النفسية للإدمان وما ينجر عنه من حالات انتحار أو ما يسمى بالموت البطيء. ولمزيد تسليط الضوء على مجمل المخاطر التي تهدد مستقبل الناشئة، قامت الإعدادية بتوجيه الدعوى إلى المرشدة الاجتماعية السيدة فدوى بن رمضان والتي تناولت في مداخلتها المؤشرات الدالة على الإدمان وهذا لتوعية الأولياء بمراقبة أبناءهم خاصة عند ملاحظة تغيرات في السلوك أو المظهر أو الصحة.. وفي ختام هذا الملتقى أدلى السيد سمير بن فطوم بشهادات أعطى فيها صورة حية عن مخاطر الإدمان والعنف في الوسط المدرسي.