«بعض المنظمات النقابية تتباهى اليوم بالانضمام الى الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الذي لم يتشرف به المناضل النقابي الراحل الحبيب عاشور والذي رفضت عديد المنظمات النقابية الدولية والعربية الانضمام اليه». هذا ما صرّح به أمس الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل بمناسبة إحياء الذكرى الرابعة عشرة لوفاة الزعيم الحبيب عاشور، مضيفا ان اسماعيل السحباني الذي يفتخر اليوم ويتباهى بانضمامه الى الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الذي لم يساند الثورات الشعبية العربية واقتصر دوره على كتابة البيانات للحكومات له تاريخ أسود صلب الاتحاد العام التونسي للشغل ومع ذلك نراه يتشدق بنضالاته الوهمية ويدعي ان منظمته جاءت للدفاع عن العمال وتحقيق مطالبهم.
وقال العباسي: «نرفض الانخراط في الرداءة وجمّدنا عضويتنا لأن الاتحاد الدولي لم يكن مدافعا عن المصالح المادية والمعنوية للأجراء في بلدانهم». مشيرا الى أن تشجيع «النقابات الصفراء» لن ينتهي ومحاولات الارباك ستتواصل ولكن اتحاد الشغل الذي أنجب الحبيب عاشور ورفاقه من المناضلين المستقلين يزخر بالنقابيين الشرفاء الذين سيواصلون النضال صلب الاتحاد الذي لا يمكن لأي قوة ان تسلبه استقلاليته او ان تحدّد له مربعا يتصرف داخله.
وقال حسين العباسي ان تونس اليوم تحتاج الى أمثال الحبيب عاشور الذي كرّس حياته خدمة للوطن متسلحا بالشجاعة المرفوقة بالحنكة والتجربة والشجاعة التي جعلت منه مسؤولا نقابيا لا ينحني والاتحاد له ذخيرته من هذا الصنف من الرجال. وأوضح العباسي ان الزعيم النقابي الحبيب عاشور لم تربكه كل المحاولات لإبعاده عن رئاسة الاتحاد دفاعا منه عن استقلالية العمل النقابي وقال: ان معركة الاستقلالية هي معركة دائمة والتهم التي توجه في كل مرة الى قيادات الاتحاد متواصلة وقضية المحاولات من الداخل بغاية الارباك والتشتيت مستمرة ومع ذلك فإن الاتحاد العام التونسي للشغل سيظل شامخا في قراراته وتوجهاته ونضالاته.