عاجل/ وقفة احتجاجية بساعتين داخل المؤسسات التربوية وأمام المندوبيات الجهوية..    أكثر من 100 قضية مخدرات في المؤسسات التربوية... ووزارة الداخلية عندها خطة صارمة...شنيا؟!    بوبكر بالثابت في أوّل ظهور إعلامي بعد انتخابه: أربع أولويات عاجلة واستقلالية تامّة للمحاماة    عاجل: وزارة الداخلية توقف أبرز المضاربين وتحرر محاضر عدلية..شنيا لحكاية؟!    عاجل/ بالأرقام: عائدات السياحة والعمل إلى حدود سبتمبر الجاري    عاجل: مشروع ''تطبيقة'' لإعلام المواطنين بالتأخيرات والتغييرات في وسائل النقل يدخل حيز التنفيذ قريبا    تونس/اليابان: جناح تونس ب"إكسبو 2025 أوساكا"يستقبل أكثر من 500 ألف زائر    عاجل/ بالفيديو: 13 سفينة من أسطول الصمود تغادر تونس نحو غزة..وهذه آخر المستجدات..    عاجل/ رجّة أرضية بقوة 5.2 درجة قبالة السواحل الليبية..    تفاصيل جديدة عن المتهم بقتل تشارلي كيرك..#خبر_عاجل    عاجل/ انتخاب هذه الشخصية رئيسا للجامعة التونسية لكرة القدم..    بعد الظهر...خلايا رعدية مصحوبة بأمطار في المناطق هذه    عاجل و مهم : ابتكار طبي جديد لعلاج الكسور في 3 دقائق    في بالك تفاحة وحدة في النهار.. تقوي قلبك وتنظّم وزنك!    مهندسون تونسيون يطورون جهازا للتحليل الطبي عن بعد    منظمة إرشاد المستهلك تدعو إلى الامتناع عن أي تعامل اقتصادي مع الشركات الداعمة للكيان    تنبيه/ اضطراب في توزيع الماء الصالح للشرب بهذه المناطق..    الرابطة الثانية: تعديل في برنامج مواجهات الجولة الإفتتاحية    كأس إفريقيا للأمم لكرة اليد أكابر: المنتخب الوطني في تربص اعدادي بقرمبالية من 15 الى 19 سبتمبر    تونس تحرز ميدالية فضية في البطولة العربية للمنتخبات لكرة الطاولة بالمغرب    بطولة العالم لألعاب القوى: مروى بوزياني تبلغ نهائي سباق 3000 متر موانع    الدورة الرابعة للصالون الدولي للسيارات بسوسة من 12 الى 16 نوفمبر المقبل بمعرض سوسة الدولي    اعتقال مديرة مكتب وزيرة إسرائيلية في فضيحة فساد ومخدرات    شركة نقل تونس توفّر 140 حافلة و68 عربة بالشبكة الحديدية بمناسبة العودة المدرسية..    وزير التربية: العودة المدرسية الجديدة تترافق مع عدة إجراءات تنظيمية وترتيبية    عشرات الجرحى والشهداء في غارات للجيش الصهيوني على قطاع غزة    "غراء عظمي".. ابتكار جديد لعلاج الكسور في 3 دقائق..    القبض على المتورط في عملية السطو على فرع بنكي في بومهل    عاجل/ وفاة عامل وإصابة آخريْن في حادث بمصنع في هذه الجهة..وهذه التفاصيل..    كفاش تتعامل العائلة مع نفسية التلميذ في أول يوم دراسة؟    البطولة الإسبانية : برشلونة يفوز على فالنسيا 6-صفر    عاجل: قمة عربية إسلامية في الدوحة...شنيا ينجم يصير؟    سوسة: تسجيل 14 مخالفة خلال عملية مراقبة اقتصادية مشتركة    لمستعملي الطريق : شوف دليلك المروري قبل ''ما تغرق في الامبوتياج'' ليوم ؟    كلمات تحمي ولادك في طريق المدرسة.. دعاء بسيط وأثره كبير    الاحتلال يعيق وصول المعلمين إلى مدارسهم بسبب إغلاق الحواجز    بطولة سانت تروبي للتنس: معز الشرقي يستهل مشواره بملاقاة المصنف 175 عالميا    الرابطة الأولى: إتحاد بن قردان يحتج على صافرة بولعراس .. ويطالب بنشر تسجيل غرفة الفار    من حريق الأقصى إلى هجوم الدوحة.. تساؤلات حول جدوى القمم الإسلامية الطارئة    من مملكة النمل إلى هند رجب ...السينما التونسية والقضية الفلسطينية... حكاية نضال    "دار الكاملة" بالمرسى تفتح أبوابها للجمهور يومي 20 و 21 سبتمبر    أولا وأخيرا ..أول عرس في حياتي    اختتام الأسبوع الأول من مهرجان سينما جات بطبرقة    سوق المحرس العتيق...نبض المدينة وروح التاريخ    بطاقة إيداع بالسجن ضد شاب هدّد دورية أمنية بسلاح وهمي: التفاصيل    لماذا يرتفع ضغط الدم صباحًا؟ إليك الأسباب والحلول    مدنين: غدا افتتاح السنة التكوينية الجديدة بمعهد التكوين في مهن السياحة بجربة ببعث اختصاص جديد في وكالات الاسفار وفضاء للمرطبات والخبازة    ينطلق غدا: تونس ضيفة شرف الدورة الثانية لمهرجان بغداد السينمائي الدولي    إنتاج الكهرباء في تونس يرتفع 4% بفضل واردات الجزائر    ارتفاع طفيف في الحرارة يوم الأحد والبحر قليل الاضطراب    من قياس الأثر إلى صنع القرار: ورشة عمل حول تنفيذ مؤشرات الثقافة 2030 لليونسكو    العجز الطاقي لتونس ينخفض مع موفى جويلية الفارط بنسبة 5 بالمائة    محمد الجبالي يوضح: لم أتهم فضل شاكر بالسرقة والتشابه موجود    أبراج باش يضرب معاها الحظ بعد نص سبتمبر 2025... إنت منهم؟    وزارة الصحة تطلق خطة وطنية للتكفل بمرضى الجلطة الدماغية    السبت: حالة الطقس ودرجات الحرارة    خطبة الجمعة .. مكانة العلم في الإسلام    مع الشروق : الحقد السياسيّ الأعمى ووطنية الدّراويش    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دعوة من أجل حركة نقابية جديدة قادرة ومناضلة
قبل أيام من ميلاد المنظمة النقابية العالمية الجديدة وفي ندوة وطنية للعلاقات الدولية:
نشر في الشعب يوم 28 - 10 - 2006

نظم قسم العلاقات الدولية والعربية والهجرة يوم 17 أكتوبر الجاري بدار الاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان ندوة وطنية حول «المؤتمر التوحيدي للحركة النقابية العالمية» وذلك بحضور مكثف للمسؤولين النقابيين من كافة الجهات والذين قدموا الى القيروان اعتبارا لاهمية الموضوع الذي طرحه قسم العلاقات الدولية وارتباطه مع حدث نقابي بارز سيلتئم أيام 1 و2 و3 نوفمبر القادم بالعاصمة النمساوية فيينا.
هذا الحدث يتمثل في المؤتمر التوحيدي للحركة النقابية العالمية والذي سيطرح تحديات نقابية كبيرة ادركها النقابيون في الاتحاد العام التونسي للشغل وتحرك في نفس الوقت قسم العلاقات الخارجية بالمنظمة منذ اكثر من عام وقام باتصالاته مع النقابات العربية يكون القاطرة التي تحمل معها هموم ومواقف شعوبنا العربية لكي تكون قضايانا القومية مدرجة داخل هذا المنتظم النقابي العالمي.
وحرصا منه على دمقرطة الموقف النقابي الوطني حول هذا المؤتمر التوحيدي، نظم قسم العلاقات الخارجية هذه الندوة قبل إنعقاد المؤتمر بأيام
وفي هذا الاطار كانت المسامرة النقابية التي شهدتها عاصمة الاغالبة متميزة الى أبعد الحدود ونسق لها الاخ مصطفى بن أحمد وافتتحها الاخ حسين العباسي الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بالقيروان الذي اكد على أن ابواب الاتحاد الجهوي مفتوحة أمام الجميع وكانت الانطلاقة بمداخلة شاملة للاخ محمد الطرابلسي الامين العام المساعد المسؤول عن قسم العلاقات الدولية والعربية والهجرة بيّن خلالها مسار التوحيد النقابي وتطور التنظيم النقابي منذ القرن 19.
الطرابلسي: «نجحنا في ادراج المقاومة داخل القانون الاساسي»
الاخ الطرابلسي بين المحاولات الجدية الاولى لانتقال التنظيم النقابي الوطني الى العالمية منذ القرن 19 وكانت البدايات للنقابات القطاعية التي سعت الى توحيد مواقفها عالميا في قطاعات مهمة وبرزت سكريتاريات مهنية كسكريتاريات التبغ والمناجم والنسيج والمعادن والبناء.
وأوضح الاخ الامين العام المساعد ان نهاية الحرب العالمية الاولى افرزت 28 سكريتارية دوليا وتم الشروع منذ ذلك الوقت في مساعي لتأسيس منظمة نقابية دولية بالتوازي مع بروز شركات عالمية كبرى عابرة للقارات.
وقدم الاخ الطرابلسي دوافع هذه المساعي لانشاء منظمة نقابية دولية بإعتبار طغيان الرأسمالية في الشركات الكبرى ولعبت النقابات في البلدان الصناعية الكبرى دورا مهما، مبينا هنا دور «الس ج ت» الفرنسية كما ان المؤتمر التأسيسي للنقابات الدنماركية دعا الى بعث هيكل نقابي دولي ولم يتمخض هذا النقاش على بعث منظمة وانما اقتصرت النقابات الاوروبية على انشاء نشرية مشتركة.
ولم تمر سنة عن هذا التاريخ حتى إنعقد بشتوتغرات إجتماع تنسيقي بين النقابات الاوروبية أفرز إنشاء مركز نقابي دولي لتنسيق المواقف ومحاولة توحيد بعض النضالات المشتركة وحاول هذا المركز الاشتغال ويمكن اعتبار ان سنة 1901 كانت بداية انشاء الهيكل النقابي الدولي وتطورت الفكرة سنة 1905 بتأسيس سكريتارية دولية للنقابات واشتغلت الى حدود سنة 1913 وتحولت الى الجامعة النقابية الدولية التي ضمت نقابات القارتين الامريكية والاوروبية.
واوضح الاخ محمد الطرابلسي ان هذه المبادرة اسست لها النقابات الاشتراكية واليسارية والفوضوية كما برزت محاولات اخرى تبنتها الكنيسة الكاثولوكية حيث سعت الى الحد من هذا النفوذ واصدر البابا في ذلك الوقت دعوة من أجل تشكيل نقابات كاثولوكية وجلب العمال الى الكنيسة.
وتم سنة 1908 تأسيس نقابة مسيحية دعت الى الحد من الصراع الطبقي وفض المشاكل العمالية عن طريق العدل والاحسان بين الناس.
وبين الاخ الطرابلسي ان سنة 1942 افرزت اجتماعا للنقابات السوفياتية والبريطانية للنظر في اهمية انشاء اتحاد نقابي عالمي وتواصلت النقاشات حول خصائص الهيكل النقابي الدولي وتم سنة 1945 عقد اجتماع بباريس حول هذه المسألة اكد على ارادة النقابيين من اجل توحيد مواقفهم لمواجهة ما بعد الحرب العالمية الثانية ودعا الى عقد اجتماع تأسيسي لفض العلاقات وانعقد بالفعل هذا المؤتمر التأسيسي الاول لبعث هذا الاتحاد الجديد لكن برزت مواقف متباينة افرزت ثلاثة أقطاب الاول تزعمته النقابات السوفياتية ونقابات الديمقراطيات الشعبية اما القطب الثاني فكان بزعامة النقابات البريطانية والسكاندينافية والسويسرية والديمقراطات الاشتراكية والقطب الثالث ضم النقابات الامريكية والايطالية والنقابات الصينية.
وظهرت تباينات في علاقة مع البناء الاشتراكي والموقف من الرأسمالية وحركات التحرير واستقلالية المنظمات.
وأشار الاخ محمد الطرابلسي الى ان الحرب الباردة افرزت بروز تيارين نقابيين وذلك دلالة على انقسام العالم الى قطبين وتم سنة 1949 الاعلان عن بعث الاتحاد الدولي للنقابات الحرة وحدد هذا المؤتمر الذي انعقد بلندن ثلاثة اهداف رئيسية هي محاربة الانظمة الشمولية ومؤازرة النقابات في المستعمرات والدفاع عن النقابيين في العالم ثم تحدث الاخ محمد الطرابلسي بطريقة تحليلية عن دور الاتحاد العالمي للعمل ثم تخلص الاخ الامين العام المساعد للحديث عن دواعي التوحيد مبينا ان تطور نسق العولمة ومحاولات تهميش الحركات النقابية وضرب المكتسبات العمالية على مدى قرنين من الزمن كلها عوامل جعلت مؤتمر «دربن» للسيزل يدعو الى الوحدة النقابية العالمي ومثل ذلك منعرجا يعكس مرة اخرى الاختلاف بين الوحدة والانقسام وبعد مؤتمر «دربن» بدأت نزعة الوحدة تبرز كمنطلق للحوار والنقاش واوضح الاخ الطرابلسي ان الهجمة الجديدة للفكر الليبرالي وتشتت الحركة النقابية والتحولات الهيكلية والتكنولوجية وبروز عوامل موضوعية كخشية النقابات من التهميش تجاه تصاعد الدعوات الى انهاء العمل بالطابع الثلاثي لمنظمة العمل الدولية ووجود اتجاه دولي للاعمال موحد، كل هذه الاسباب سرعت في عملية التفكير في الوحدة وكيفية البناء وقد كانت الاغلبية مع بعث منظمة نقابية جديدة.
الموقع داخل المنظمة الجديدة
ولدى تطرقه للموقف العربي داخل المنظمة الجديدة اكد الاخ الطرابلسي ان تساؤلات عديدة مطروحة اليوم حول اداء المنظمة، فهل ستتخذ سياسة النقابات المرافقة؟ ام العمل النقابي الاحتجاجي؟ ام تكتفي بدور اللوبي من اجل تحسين شروط العمل النقابي المعولم؟ وأبرز الاخ الامين العام المساعد ما قام به الاتحاد بطلب من كافة النقابات العربية للدفاع عن المواقف العربية والحفاظ على موقع قدم داخل المنظمة الجديدة.
وشدد على ان الاتحاد ومن منطلق عربي وقومي دافع عن ادراج مقاومة الاحتلال صلب القانون الاساسي للمنظمة الجديدة وهي مسائل تعتبر في صالح بلدان العالم الثالث وضد الهجمة على العالم العربي.
الصحراوي: «هاجسنا ان لا يتحول العملاق النقابي الى ناد للكبار»
اوضح الاخ عبد المجيد الصحراوي الامين العام المساعد للاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي حرص الاتحاد على متابعة مسار التوحيد النقابي العالمي منذ سنوات باهتمام ولعل أكبر هاجس كان يشغلها هو سيطرة نقابات البلدان الغنية على هذا المسار، لذلك سعوا الى تنسيق المواقف خصوصا مع النقابات العربية والافريقية حتى لا يتحول العملاق النقابي المنتظر الى ناد للكبار على حساب نقابات البلدان النامية.
وشدد على ان تحقيق التوازن في صلب الاتحاد النقابي العالمي الجديد هو في اعتقاد النقابيين جوهر الصراع او التباين القائم بين الشمال والجنوب، وهو ما يطرح امام الحركة النقابية المغاربية والعربية والافريقية تحديات جمة لكسب مواقع هامة في صلب المنظمة الجديدة تتيح لها فرصا اكبر للدفاع عن مصالح البلدان النامية والمطالبة بالغاء المديونية واقامة نظام تجاري عادل وشراكة متكافئة بين الشمال والجنوب الى جانب مناهضة الهيمنة وسياسات الاحتلال والعدوان ونصرة قضايا الحق والسلم في العالم وفي مقدمتها القضايا العربية العادلة.
مضيفا ان بلوغ مثل هذه الاهداف لن يتحقق بالمساعي الحميدة لدى نقابات بلدان الشمال فقط وانما بالنضال وفرض الذات وتشكيل كتل نقابية إقليمية قوية يكون لها صوت مسموع في المحافل النقابية الدولية. وبين أن البناء النقابي الداخلي هو احد شروط الاشعاع على المستويين الاقليمي والدولي وهو ما يستوجب تعزيز استقلالية القرار النقابي وتدعيم الحقوق والحريات النقابية والعمل على تنمية الحياة الديمقراطية في صلب المنظمات النقابية وبخاصة المنظمات التاريخية العريقة التي نجحت في كسب رهان الوحدة ولكنها لن تستطيع الحفاظ على هذا المكسب وتدعيم وحدة الشغالين الا بتنمية الديمقراطية في صلبها وتعزيز التنوع الفكري بين مناضليها الى جانب الثبات في الدفاع عن نشر الديمقراطية على نطاق واسع في صلب مجتمعاتها وتنمية الحريات الفردية والعامة وتوسيع مجالات المشاركة الشعبية وتأكيد حق مختلف مكونات المجتمع المدني في الاسهام بكامل الاستقلالية في مناقشة خيارات التنمية وتقديم المقترحات، والحلول البديلة.
وأكد على ان الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي الذي يناضل بالدرجة الاولى من أجل تحقيق التكامل الإقليمي المغاربي، يعتبر أن مصداقية النقابات لن تكتمل الا بتأمين كل شروط الاستقلالية والديمقراطية مناضلة وممثلة وملتزمة بقواعد العمل الديمقراطي، ومتفتحة على مختلف الحساسيات والاتجاهات التي تشكل المجتمع المدني.
ومما لا شك فيه ان كسب رهان المصداقية التامة سواء في علاقة بالشغالين، أو بالاطراف النقابية العالمية هو الذي سيضمن لحركتنا النقابية المغاربية ولنقابات بلدان الجنوب عموما موقعا مميزا في صلب الاتحاد النقابي العالمي الجديد، ويفتح امامها مجالات اكبر لتبليغ صوت عمال وشعوب جنوب العالم، والتصدي لتحديات العولمة وانعكاساتها على مستقبل بلداننا.
بسباس: «النقابات العربية متمسكة بمواقعها»
وحرص قسم العلاقات الدولية على استضافة الاخ الصادق بسباس المسؤول النقابي السابق بالمنظمة والامين العام المساعد السابق بالاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الذي اكد في مداخلته على ان النقابات العربية حرصت لدى تواجدها بالسيزل على شرح حقيقة الصراع العربي الصهيوني والدفاع عن القضايا العربية وبعد نضال طويل اصبح هذا الامر مدرجا بقرارات السيزل داعيا الى أن يكون الارتباط بالمنظمة الجديدة بعلاقة احترام تحدد سبل التعاون المشترك.
بن رمضان: «الاتحاد قاطرة العرب للدفاع عن القضايا القومية»
وقدم الاخ علي بن رمضان الامين العام المساعد المسؤول عن قسم التشريع والنزاعات مداخلة حول دور الاتحاد في الحركة النقابية العالمية ومساهماته في خدمة قضايا التحرر العربية وفي العالم مشيرا الى نقاط قوة الحركة النقابية التونسية منطلقا بدور الاتحاد منذ تأسيس السيزل للتعريف بالقضايا الوطنية مبينا ان الاتحاد كون شبكة نقابية عالمية للدفاع عن القضايا العمالية والتحررية ومعارك التنمية واستثمر الاتحاد هذه العلاقات لفائدة قضايا فلسطين ومستشهدا بقرار الزعيم النقابي الحبيب عاشور تجميد عضوية الاتحاد بسبب المواقف غير الواضحة للسيزل وعادة المنظمة النقابية التونسية الى المنتظم النقابي العالمي بعد ان عدلت موقفها واصبحت تدرج في كل قراراتها مواقف واضحة ضد الاحتلال الصهيوني.
وابرز الاخ علي بن رمضان الاشعاع الكبير للسياسة الخارجية للاتحاد وحصولها على مواقع دولية لمواقفها الواضحة ولدفاعها عن قضايا الامة العربية والقضايا العادلة اينما كانت، مما جعل سمعة الاتحاد دوليا تتعزز في الآونة الاخيرة وتصبح قاطرة لكل النقابات العربية مما جعل هذه الاخيرة توكل للاتحاد النقاش مع السيزل عن موقع العربي داخل المنظمة النقابية الجديدة.
البيان الختامي
وقد شهدت الندوة حوارا ممتعا في مسامرة رمضانية شيقة وانتهت ببيان ختامي جاء فيه ما يلي:
ان المشاركين في اعمال الندوة الوطنية حول المؤتمر التوحيدي للحركة النقابية العالمية المنعقدة يوم 17 اكتوبر 2006 بمدينة القيروان يؤكدون انخراطهم في مسار توحييد الحركة النقابية الدولية باعتباره مسارا يمكن الحركة العمالية التصدي للاثار السلبية للعولمة ومواجهة انعكاساتها على حقوق العمال ومكاسبهم المهنية والاجتماعية والاقتصادية.
كما ان توحيد الحركة النقابية الدولية من شأنه ان يدعم نضالاتها ضد الامبريالية والصهيونية والاستعمار الجديد ومواجهة التيارات النيوليبراليبة وان يعطيها دفعا قويا لمناصرة حركات التحرر وقوى العدالة والتقدم في العالم والتصدي للانعكاسات المدمرة للعولمة.
وهم يشددون على ضرورة ان يفضي هذا المسار التوحيدي الى وحدة اوسع لمكونات الحركة النقابية العالمية والى ايجاد الصيغ ليس فقط لمواكبة وموافقة الوضع المترتب عن العولمة بهدف الحد من انعكاساتها السلبية على اوضاع العمال والفئات الشعبية وانما لمواجهة حذرة للوضع المترتب عن هيمنة رأس المال والاقتصاد المعولم وفي اتجاه يخدم مصالح العمال الاقتصادية والاجتماعية.
كما يشددون على ضرورة ان تقوم الحركة النقابية الدولية الموحدة الجديدة على اسس صلبة ومبادئ ثابتة وخاصة استقلالية الحركة النقابية على جميع مستوياتها المحلية والوطنية والاقليمية والدولية ونضاليتها وديمقراطية التسيير داخل هياكلها وهي المبادئ التي يتعين ان تحظى بالاولوية لتقييم المنظمات النقابية وتحديد موقعها داخل الحركة النقابية العالمية الموحدة الجديدة بقطع النظر عن حجم هذه المنظمات وإمكانياتها المادية وعدد منخرطيها.
كما يعرب المشاركون في اعمال الندوة الوطنية حول المؤتمر التوحيدي للحركة النقابية الدولية عن مساندتهم لموقف الاتحاد النقابي لعمال المغرب العربي والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بشأن هذا المسار التوحيدي للحركة النقابية الدولية والذي يتلخص في مساندة هذا المسار دون التخلي عن استقلاليتها التنظيمية باعتبار خصوصية الحركة النقابية المغاربية والعربية واهدافها المشتركة ويشيرون الى ان الانخراط في اشغال المنتدى العالمي من اجل الحقوق النقابية والاجتماعية والمادية للعمال في شتى انحاء العالم لا يمكن ان يشغل الحركة النقابية المغاربية والعربية عن قضيتها المركزية وهي مقاومة الصهيونية والنضال من اجل تحرير الاراضي العربية واجلاء الجيوش الاجنبية.
ويؤكدون ان المحافظة على الاستقلالية التنظيمية للحركة النقابية المغاربية والعربية لا يمنع السعي لايجاد وتنسيق وثيق مع المنظمة النقابية الدولية الجديدة والى العمل على ضمان تمثيل الحركة النقابية العربية في المراكز القيادية لهذا الهيكل النقابي الدولي الجديد.
وفي هذا الاطار فإن المشاركين في اعمال الندوة الوطنية يثمنون جهود الاتحاد العام التونسي للشغل ومساهمة في بلورة مشروع نقابي دولي جديد يستجيب لمتطلبات المرحلة الجديدة ويؤسس لحركة نقابية جديدة قادرة على التصدي للعولة ولمظاهرها النيوليبرالية واشكالها الاستعمارية الجديدة.
ويعتقدون ان الاتحاد العام الذي كان له حضوره فاعلا داخل المنظمات النقابية الافريقية والدولية بامكانه بما يتمتع به من احترام ورصيد نضالي كبير ان يتبوأ مكانة مميزة داخل الهيكل النقابي الدولي الموحد الجديد وفي صلب هياكله التنفيذية وهو ما سيكون له انعكاسات ايجابية على الحركة النقابية العربية ويخدم مصالحها وقضاياها الجوهرية كي يكون ذلك فرصة للحركة النقابية الافريقية ولبلدان الجنوب لتطوير قدراتها بما يميّز النظام الاقتصادي والسياسي العالمي من مظاهر الحيف واللامساواة والهيمنة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.