التساؤلات التي وردت علينا عديدة وقد انتقينا منها ثلاث حالات تتعلق الاولى بحالة الاكتئاب عند فراق أحد الوالدين والثانية تتمحور حول معارضة الوالدين لزواج الابن لسبب من الاسباب. والاخيرة موضوعها حالة الهيجان وكثرة الحركة عند الاطفال الصغار. هذه التساؤلات يجيب عنها كالعادة السيد منذر جعفر مختص في العلاج النفسي والسلوكي. * الحالة الاولى أنا شاب متزوج منذ خمس سنوات، منذ سنة توفيت والدة زوجتي ومن ذلك الحين أصبحت زوجتي لا تهتم بنفسها، تدهورت حالتها النفسية والصحية وتشكو من عدة أوجاع في جسدها، عرضتها على بعض الاطباء وتبين عدم إصابتها بأي مرض. * عماد (مرناق) * الرد الاول زوجتك سيدي تشكو من انهيار عصبي فالاوجاع التي تشكو منها هي أوجاع نفسية نتيجة فقدانها لأمها الذي أفقدها توازنها النفسي وأثر سلبا على سلوكاتها. فتغيير المناخ والاقتراب منها أكثر وإغداق كمية كبيرة من الحنان والعطف عليها هي الشروط الاساسية لاخراجها من هذه الحالة. حاول كذلك تغيير المناخ والاطار الاجتماعي الذي تعيش فيه وابعادها عن كل ما من شأنه تذكيرها في أمها. أقنعها بمحاولة ربط علاقات اجتماعية جديدة سواء في النطاق العائلي أو خارجه وتذلك لغاية التعويض والنسيان مع العلم بأنه بإمكانك الاستنجاد بمختص في العلاج النفسي لمساعدتك على إخراجها من هذه الازمة النفسية. * الحالة الثانية أنا شاب أبلغ من العمر 28 سنة، مثقف أصيل العاصمة تعرفت على فتاة من أصل ريفي وأردت الزواج لكن عائلتي عارضت هذا الامر معتمدين على أسباب ومبررات واهية وتافهة لم يعد لها اعتبار في حياتنا الاجتماعية الحالية. كيف أتصرف لأقنعها مع العلم أني متعلق كثيرا بهذه الفتاة. * رضا (أريانة) * الرد الثاني أنت شاب مثقف وبإمكانك اقناع والديك وتغيير عقليتهما ورأيهما. اذا كنت مقتنعا بهذا الاختيار لان الارتباط والزواج ليسا بالامر السهل فهو بناء أسرة على أسس متينة قوامها المحبة وخاصة المسؤولية، انصحك بعدم اتخاذ قرار دون موافقة والديك لان «ما رضاء الله إلا برضاء الوالدين» تريث قليلا وحاول إيجاد بعض الثغرات التي يمكن من خلالها التأثير على موقف والديك... كما أنصحك بضرورة طلب التدخل من قبل بعض الاقارب الذين يحضوا بمكانة خاصة لدى والديك لمحاولة إقناعهما والله الموفق. * الحالة الثالثة ابني يبلغ من العمر 9 سنوات يدرس بالسنة الثالثة أساسي، كثير الحركة والهيجان، نتائجه الدراسية متوسطة ومع ومعلّموه كثيرو الشكوى من سوء سلوكه. * هاجر (صفاقس) * الرد الثالث سيدتي ابنك يشكو من اضطرابات سلوكية خاصة على المستوى الحركي فهو كثير الهيجان والحركة وهذا التصرف هو لا شعوري ولا إرادي وهو يدل على أن ابنك يشكو من انعدام التوازن النفسي وربما يكون هذا التصرف نتيجة لبعض التفاعلات العائلية. أنصحك سيدتي بالالتجاء الى أخصائي نفسي لدراسة حالته دراسة معمقة ثم حاولي إلحاقه ببعض النوادي الرياضية لامتصاص هذا الهيجان الحركي الزائد عن العادة من خلال ممارسته لاحدى الرياضات وهذا كفيل بخلق بعض التوازن النفسي لديه.