انتشرت خلال الساعات الفارطة على بعض المواقع الافتراضية وأخرى اعلامية اخبار عن مسألة ازالة اسم الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة عن أبرز الشوارع الرئيسة والمعروفة بمدينة رفراف. وتعويض اسم بورقيبة سيكون بتسمية القاضي ابن المنطقة الذي حوكم لسنوات من اجل توجهاته الاسلامية الراحل محمد رضا الشيخ والقريب من حركة النهضة. «الشروق» حاولت من جانبها وبمناسبة زيارتنا للمنطقة التعرف على حقيقة المسألة ورصد تفاعل الاهالي هناك.
الخبر اعتبر لدى البعض من باب السابقة الخطيرة وبين من اكتفى بوصفه من الامور الجانبية والتي تسقط اولويات المنطقة في التنمية في التجاذبات لا غير. وبين هذا وذاك كانت الردود مقتضبة واحيانا هروبا من اثارة موضوع غامض اخذ كما قيل هالة اعلامية وفقا لوصف البعض ممن تحدث الينا.
السيد محمد متقاعد اصيل مدينة رفراف عبر في لهجة غاضبة ان ما حدث يعتبر سابقة خطيرة اعتبارا كما قال لرمزية الزعيم الوطني الراحل الحبيب بورقيبة وهي التسمية التي عرف واشتهر بها لعقود ابرز واكبر الشوارع برفراف والذي ينطلق من المدخل . مضيفا بلهجة غاضبة انه مع احترام شخصية وطنية ومن ابرز ابناء المنطقة المناضلين حيث كان من الاجدر ان يطلق اسمه في رد اعتبار على احدى الانهج الجديدة.
وان من باب الحلول اعادة الاعتبار للزعيم بورقيبة بوضع لافتة كبرى مميزة ردا على مغالطات كما تروج له المصالح البلدية . وبعيدا عن هذا ورغم زيارتنا للمنطقة التي صادفت السوق الاسبوعية فإن الخبر كان غير ذي بال من قبل شق كبير من متساكني المنطقة والأهالي ليبقى التفاعل مبهما. وفي موقف طريف من المسألة شدد عدد ممن اخذ الكلمة على اولويات التنمية والتشغيل والوضع الاجتماعي وهو ما عبر عنه تقريبا الشاب محمد وليد الوسلاتي الذي اعتبر ان التسمية مرجع نظر البلدية ومن الامور الجانبية في الوقت الحاضر لاسيما مع غلاء المعيشة وغيرها من الاولويات من تطوير العمل البلدي واسداء الخدمة العمومية للمواطن ولتبقى التجاذبات من الامور التي ملها المواطن العادي العياش على حد تعبيره.
في المقابل وفي اتصالنا ببلدية رفراف اوضح السيد محمد ميلاد رئيس النيابة الخصوصية ان «تسمية القاضي محمد رضا الشيخ تم في جزء من الشارع المتعارف ما بعد تحول زمن المخلوع ب7 نوفمبر إلى حدود الثورة وليعاد الاعتبار في الاثناء إلى جزء هام من هذا الشارع إلى الزعيم الراحل بورقيبة بعد أن تم تهميشه إبان تحول 7 نوفمبر أي ما بعد 1987. وان مغالطة كبيرة ومحاولة تسييس للمسألة ومنه العمل البلدي على غرار يوم العلم 2012 من طرف بعض التجمعيين وعدد من رؤساء الشعب ومن المتمعشين زمن المخلوع من البلدية ومصالحها لفائدة مصالح خاصة. وان القاضي الشيخ من الشخصيات الوطنية التي حصل الوفاق حولها بامتياز على المستوى الجهوي والوطني. كما أن مراجعات عديدة ستشمل تسميات انهج كان عليها رؤساء شعب سابقا ليطلق عليها تسمية فنانين ومبدعين وفقا مراسلة عن وزارة الداخلية» فيما أوضحت السيدة نائلة عرعار الكاتب العام للنيابة الخصوصية استنادا إلى رسم توضيحي وافق التسميات والتي «أوضحت أن التسمية تمت لجزء فقط من هذا الشارع يوم 22 من الشهر المنقضي ولأحدى الانهج المتاخمة لمنزل الراحل الشيخ وان حدود ه من شوكة ميلاد إلى طريق الشاطئ فحين البقية هي لشارع الزعيم بورقيبة حيث ستوضع علامة مميزة كذلك في القريب العاجل».