لاتزال قضية التحرش الجنسي بالمدرسة الاعدادية حي الرمال بطبربة تثير جدلا كبيرا في الوسط التربوي والرأي العام وذلك بعد ظهور معلومات جديدة في القضية .. وقد صدرت في حق المتهم الذي يناهز عمره الخمسين عاما بطاقة ايداع بسجن المرناقية بعد احالته على انظار قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمنوبة في انتظار محاكمته من اجل التحرش بعدد من التلميذات مقابل منحهن بطاقات دخول دون دعوة أو اعلام الولي .
تصرف لااخلاقي
المتهم يبلغ من العمر 59 عاما وهو على ابواب التقاعد استطاعت احدى التلميذات كشف سره بإعلام استاذتها بتصرف لااخلاقي قام به في حق زميلتها التي لم يتجاوز عمرها الرابعة عشر عاما وقد شجعتها هذه الاخيرة على البوح بالأمر دون خوف وفعلا فتحت الادارة بعد اعلام المندوبية الجهوية للتعليم بمنوبة تحقيقا داخليا في المسالة وتم حصر المتضررات من التحرش في قائمة وصلت الى 28 تلميذة تراوحت اضرارهن بين التحرش والاعتداء الجنسي .. وفيما كانت الإدارة منكبة على التحقيق مع التلميذات والاستماع الى شهاداتهن فرت احدى التلميذات وهي الضحية الاولى لعملية التحرش التي تطورت فيما بعد وغابت عن منزلها حيث تولت عائلتها إعلام السلط الأمنية وتم اصدار بلاغ تفتيش بحثا عنها ..وبعد تحريات امنية قام بها اعوان الفرقة العدلية بمنطقة الامن الوطني بطبربة تمكنوا من العثور عليها لدى احدى النساء بالمنطقة ..واكتشفت عائلتها علاقتها بقضية التحرش وبأنها كثيرة الغياب عن الدراسة دون علم اهلها وأنها دائما تحصل على بطاقات دخول من المفروض ان تسلم بحضور والديها وبالتحري معها اعترفت بالطريقة التي كانت تحصل بها على البطاقة.
وبمزيد الضغط على الفتاة المتضررة تبين ان المظنون فيه كان يقوم بالتنسيق مع المرأة الانفة الذكر لنقلها عبر سيارة مكتراة الى جهة سكرة حيث يختلي بها في منزل على وجه الكراء هناك .. ولم ينته الامر عند هذا الحد حيث كشفت مزيد الحقائق بتوجيه أعوان الامن استدعاءات للفتيات المتعرضات للتحرش حيث قمن بالإدلاء بشهادتهن كما تم عرضهن على الطب الشرعي وتأكدت سلامة الأغلبية منهن ماعدا بعضهن اللاتي كنا ضحية المظنون فيه الذي اصطادهن بحيل غريبة انطلت عليهن وعلى الادارة ووصل به الامر الى تسجيلهن غائبات دون غياب وذلك لإجبارهن على الاتصال به لطلب بطاقات دخول .. ولئن تنازل بعض الاولياء عن تتبعه عدليا ورفضوا تقديم شكايات بعد تأكدهم من سلامة بناتهن فان عائلات اخرى تمسكت بتتبعه مقدمين شكايات في حقه ومطالبين القضاء بتشديد اقصى العقوبات عليه . هذا وعلمت «الشروق» ان بعض التلميذات المتضررات من التحرش أجبرتهن عائلاتهن على الانقطاع عن الدراسة .
قضية أخرى.. في الاطار
هذا وتعرض الاثنين المنقضي الفريق الصحفي التابع لبرنامج الحقيقة بقناة حنبعل الى الاعتداء اللفظي والمادي من قبل مجموعة من المنحرفين وذلك أثناء تصوير حلقة خاصة بقضية التحرش في طبربة. ومنطلق الواقعة كان اثر تحول فريق صحفي تابع لقناة حنبعل الى معهد, حيث اعتدت عليهم مجموعة من المنحرفين مما تسبب للمصور الصحفي في كسر بالكتف وأصيبت تقنية حامل بصدمة نفسية وتم تهشيم كاميرا تصوير أيضا حيث تم تحرير شكوى في الغرض ضد الجناة.