رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم السيد وديع الجريء الباحث عن إنجاح الموسم الرياضي الحالي بكل الطرق عبّر عن صدمته وحيرته بعد المنشور الذي أرسلته الحكومة الى النادي الافريقي. «الشروق» اتصلت بالجريء الذي أكد أن التوقيت الذي صدر فيه المنشور مثير للاستغراب كما أن الكرة التونسية في حاجة الى أمثال الرياحي وهذا أبرز ما جاء على لسانه.
لماذا الآن ؟
«رسالتي واضحة كرئيس جامعة لماذا التحرّك الآن وتطبيق القانون الآن وفي هذا الوقت الصعب من الموسم؟.. إذا كان الحديث مقتصرا على رئيس النادي الافريقي السيد سليم الرياحي الآن فإن هناك على الأقل (10٪) من النوادي الصغرى تعاني من نفس المشكل والأغرب أن هذه الفرق لها التزامات إما أنها تلعب لأجل تحقيق حلم الصعود أو لتفادي النزول ومنع رئيس الهيئة المديرة من مواصلة نشاطه الآن سوف يسبب لي كرئيس جامعة أزمة حقيقية، أتساءل لماذا تريد سلطة الاشراف تفعيل القانون الآن وقبل أسابيع فقط من نهاية الموسم؟
لا بدّ من انتظار نهاية الموسم الرياضي ووقتها يكون هناك متسع من الوقت أمام كل فريق وأي رئيس ناد.
من جهة أخرى نحن نحتاج الى الهدوء الآن كما أن الفرق في حاجة ملحة الى شخص كسليم الرياحي ومن الواجب أن نبحث عن هؤلاء ونوفر لهم كل الظروف المناسبة لا أن نبعدهم ونتسبب في هروبهم.. أتمنى أن نحكّم لغة العقل حتى لا نفقد كرتنا عديد الشخصيات الرياضية القادرة على مساعدة أنديتنا ورياضتنا بصفة عامة.
الهاتف لم يتوقف
رئيس الجامعة الدكتور وديع الجريء قال إن هاتفه الجوال لم ينقطع عن الرنين كامل يوم الأحد وقد وصلته مئات المكالمات من أحباء النادي الافريقي في مختلف جهات الجمهورية والكل يسأل ويستفسر عن سبب تحرّك الحكومة في هذا الوقت لمنع رئيس النادي الافريقي السيد سليم الرياحي من مواصلة مهامه. رئيس الجامعة أضاف أن أغلب الاتصالات التي وصلته كانت خاصة من ثلاث جهات هي الجنوب والجنوب الغربي والشمال الغربي والكل يساند ويطالب بضرورة دعم رئيس الافريقي والتمسّك به.