علمت «الشروق» من مصادر متطابقة أن السلطات السويسرية أعلمت نظيرتها في تونس، بأنه لا وجود لأموال باسم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، على أراضيها أو في بنوكها. في حين تقتصر بقية أبحاثها على امكانية وجود أملاك لاصهاره أو أقاربه فقط. وتجدر الاشارة الى أن أطرافا رسمية وغير رسمية طالعتنا منذ حوالي العامين بوجود آلاف المليارات من المليمات التونسية والتي اتهمت الرئيس السابق زين العبادين بن علي بنهبها وتحويلها الى بنوك سويسرية بعد تهريبها الى هناك.
كما أن عدة وفود سياسية وقضائية ومالية تونسية زارت سويسرا العديد والعديد من المرّات لحث سلطات هذا البلد الأوروبي على ضرورة مساعدة تونس على استعادة تلك الآلاف من المليارات. وهو ما وعدت به سويسرا تلك الوفود وأعربت لها الاستعداد التام على استعادة الشعب التونسي ما تمّ نهبه من أمواله طيلة عقدين من الزمان حسب تصريحات المسؤولين التونسيين.
كما أن أحد مستشاري وزارة العدل عقد خلال منتصف شهر فيفري الماضي لقاء إعلاميا أعلن خلاله عن قرب بداية استعادة أولى دفعات تلك الأموال المنهوبة، مقدما كأقصى أجل لذلك قبل نهاية شهر فيفري بأيام قليلة، لكن ها نحن على مشارف نهاية شهر مارس ولا حديث عن الجديد في هذا الملف الهام.
وبحسب معطيات توفّرت ل«الشروق» من مصادر متطابقة، فإن السلطات السويسرية «بحثت» بالفعل طيلة حوالي العامين في امكانية العثور على أموال تابعة للرئيس السابق، إلا أنها وبحسب مصادرنا لم تعثر على أية أموال أو ممتلكات تذكر على ملك بن علي، ويرجع حسب مصادرنا أنها أعلمت السلطات التونسية بهذه النتيجة، غير أن هذه الاخيرة قد تكون وجدت شيئا من الحرج في اعلان هذه «الحقيقة» بسبب ضغط الرأي العام الداخلي ولأسباب قد تكون «انتخابية» كذلك!!.