هو حي شعبي لا يبعد عن المنطقة البلدية سوى بضع مئات من الأمتار و يضمّ أكثر من أربعين عائلة و لكنّه ظلّ إلى حدّ اليوم مهمّشا يلفّه النّسيان و لا يجد أي اهتمام من قبل السّلطات المحليّة و الجهويّة. وتتمثّل المعظلة الأساسية التي تؤرّق متساكني هذا الحي في انعدام خدمات التّطهير و عدم تركيز قنوات الصّرف الصحي ممّا اضطرّهم إلى اعتماد طرق بدائيّة كحفر الخنادق أو إحداث سواقي لتصريف المياه المستعملة وهي عادة ما تفيض في فصل الشتاء فتتسرّب الفضلات في الأنهج و الأزقّة و تنتشر الرّوائح الكريهة المقرفة. أماّ الإشكال الثّاني الذي يعاني منه الأهالي يتلخّص في غياب الطريق المعبّدة فمنذ تأسيس هذا الحي لأكثر من ثلاثين سنة كان مطلبهم القديم المتجدّد هو تعبيد المسلك التّرابي الذي يربطهم بمدينة تبرسق لفكّ عزلتهم ذلك أنّ سواق وسائل النقل لا يريدون دخوله. وينضاف إلى ما سبق ذكره انعدام الإنارة العموميّة في الطريق الرئيسيّة و الأنهج الفرعيّة داخل الحيّ علما وأنّ الأعمدة الكهربائيّة مركّزة ولا تتطلّب سوى تركيب الفوانيس والمصابيح الكاشفة لتخليص أربعين عائلة من الظّلام. كما يشكو المتساكنون من بطء رفع الفضلات المنزليّة من قبل عمّال النّظافة و التي تتسبّب في جلب الكلاب السّائبة والحشرات والزواحف. ولا يطالب أبناء هذا الحيّ سوى بتنفيذ الوعود التي حصلوا عليها من قبل المسؤولين المتعاقبين على معتمديّة تبرسق وآخرهم المعتمد الحالي محمد بن خميس. وتتمثّل هذه الوعود في تعبيد الطّريق التي لا يتجاوز طولها نصف الكيلومتر الواحد و تركيز الإنارة العموميّة و معالجة اشكاليّة التطهير وهي أشغال لن تكلّف الدولة الكثير لو تمّ تبليغ أصواتهم إلى الجهات المسؤولة و التّعامل معها بجديّة.