تعاني اكثر من 350 عائلة قاطنة بالأحواز التابعة لمعتمدية سيدي بوزيدالشرقية من انعدام ضروريات العيش الكريم في غياب جميع المرافق الضرورية زد على ذلك العزلة المفروضة على السكان بسبب رداءة المسالك الرابطة بين السكان ومدينة سيدي بوزيد خاصة اثناء تهاطل الامطار «الشروق» استطلعت معاناة السكان فكان النقل التقرير : السيد عبيدي قدري افاد ان المنطقة مازالت تحت وطأة واقع التهميش والاقصاء الممنهج والمنظم في الماضي والحاضر حيث لم نشهد خلال عقود من الزمن اي تغيير اوتحول على مستوى البنية الاساسية والنمط الحياتي للسكان رغم قربنا من الوسط الحضري لمدينة سيدي بوزيد فلازلنا نشكواقصى درجات العزلة نتيجة انعدام الطرق والمسالك والمرافق الاجتماعية الضرورية فالطريق التي تربكنا بأقرب نقطة حضرية وهي مدينة سيدي بوزيد والتي تمتد على طول حوالي 7 كلم غير وظيفية بسبب الحفر وبقايا الوحل كلما تهاطلت الامطار.كما حمل السيد عبيدي مسؤولية معناة السكان لمعتمد المنطقة مضيفا ان هذا الاخير قام بزيارة يتيمة للمنطقة واطلع عن كثب على الوضع المزري للسكان واطلق جملة من الوعود على غرار المنطقة السقوية وتعبيد الطريق الرابطة بمدينة سيدي بوزيد ولكن بمرور الوقت اتضح انها وعودا سياسية زائفة ولم يقدم للسكان سوى جملة من الاوهام.
من جانبه السيد رمضان قدري عبر عن قلقه ازاء الوضع المأسوي للسكان خاصة في ما يتعلق بغياب المرافق الصحية اذ قال «كيف يعقل ان لا يقع تمكين ما يزيد عن 350 عائلة من مركز صحي يجنبهم عناء التنقل للمراكز الصحية بالمدينة خاصة في ظل انعدام وسائل النقل بالكم اللازم جراء رداءة الطريق».
واضاف السيد رمضان ان ما عمق مأساة الاهالي وزاد في معاناتهم هو مصب الفضلات الذي اصبح مصدر قلق وازعاج لكافة المتساكنين جراء الروائح الكريهة والدخان المتصاعد بسبب حرق النفايات رغم نداءات الاستغاثة المتعددة لإنقاذهم من الخطر الناجم عن هذا المصب غير ان السلط المسؤولة لم تحرك ساكنا وكان امر سكان الاحواز لا يعنيهم.
هذا وبين السيد قدري انه من بين مطالب السكان الملحة ايضا احداث مدرسة ابتدائية بالمنطقة اذ من غير العدل ات يتنقل اكثر من 70 تلميذا بين المدارس المجاورة يوميا لمسافة تزيد عن 10 كلم ذهابا وايابا فضلا مخاطر الطريق خاصة المؤدية الى المدرسة الابتدائية الحي الفلاحي حيث يتكاثر عدد كبير من الكلاب السائبة والخنازير الوحشية حول مصب القمامة.