هدد أمس أعوان الأمن المعزولين بالانتحار الجماعي في صورة عدم التعجيل بتسوية وضعياتهم المهنية وإرجاعهم إلى سالف نشاطهم وذلك خلال وقفة احتجاجية نفذوها أمام مقر وزارة الداخلية. وندد المحتجون بتجاهلهم من قبل سلطة الاشراف وبمواصلة تهميشهم من كافة السلط المعنية رغم المراسلات المتعددة في الغرض كما رفعوا شعارات مختلفة على غرار «شغل حرية كرامة بوليسية» «وشرطة حماية ديوانة حرس والأمن لا يتمسّ» و«أين الشرف يا مجالس الشرف» و«النار النار يا مجالس العار» وغيرها. وأكدوا أن كل النضالات تم خوضها وكل الأبواب تم طرقها ولكن لا مجيب وبالتالي فإن الانتحار بات هو الحل خاصة أنهم «أصبحوا عاجزين عن توفير قوتهم اليومي وقوت أبنائهم وهو ما عبر عنه وصال بن سالم أحد المعزولين الذي حاول الانتحار حرقا خلال الوقفة الاحتجاجية السابقة التي نفذوها أمام وزارة الداخلية مطالبا وزير الداخلية بإنصافهم ورد الاعتبار إليهم خاصة أن الأخطاء المهنية التي ارتكبوها لا تتطلب عقوبة العزل وقال : «هناك عصابة صلب وزارة الداخلية وعلى الوزير الجديد ازاحتها وتطهير المؤسسة الأمنية» من جانبه أوضح علي سلطان أن بعض أعضاء مجالس الشرف هم من كانوا السبب وراء عزل هؤلاء الأمنيين المحتجين وذلك من خلال تقارير كاذبة وملفقة ذهب ضحيتها العديد وقال إن الخطوة النضالية الحقة سيسجلها التاريخ محملا المسؤولية كاملة لوزير الداخلية السابق علي العريض والى بعض أعضاء مجالس الشرف في الشرطة والحرس والى المنظمات الحقوقية في تونس.