حاول منذ قليل عون امن معزول يدعى وصال اضرام النار في نفسه اثر مساندته لزملائه المعزولين في وقفة احتجاجية على قرار عزلهم امام وزارة الداخلية , حيث اقدم هذا الاخير على سكب البنزين على نفسه ولولا تدخل احد زملائه الذي افتك الولاعة لحصلت الكارثة .هذا وقد اجمع المحتجون على ان وصال متزوج وله طفلان ويعيش اوضاعا مادية صعبة بعد تعرضه لقرار العزل عن العمل على اثر ما اسموه بالادعاء الكاذب حول اشهار سلاح في وجه مديره في العمل . حالة وصال واحدة من بين مئات الحالات التي رصدتها التونسية في وقفة احتجاجية امام وزارة الداخلية نفذها قرابة 100 عون امن معزول . حيث قال وليد الفايدي اصيل ولاية القيروان انه تم عزله عن العمل بعد الثورة بسبب السكر خارج اوقات العمل مضيفا انه يعيش ظروفا مادية صعبة وقد اغلقت امامه جميع الابواب واشار الفايدي الى انه راسل وزير الداخلية السابق علي العريض وعديد الجهات المعنية بوزارة الداخلية مرارا وتكرارا لكن دون جدوى مضيفا انه تعرض الى مظلمة بما للعبارة من معنى باعتبار انه ليس من حق اي كان التدخل في حياته الخاصة . أمّا منجي عمار جويدة مفتش شرطة فقد قال انه عزل عن عمله منذ سنة 2009 بسبب انتماء اخيه مضيفا ان الوزارة الداخلية انذاك لم تكتف بعزله بل منعت والديه من اداء مناسك الحج. وعن وضعيته المادية قال انه ياخد مصروفه اليومي من والدته حتى انه اصبح عبئا على العائلة كما اشار الى انه شارف على سن الاربعين دون ان يتزوج او يجد مورد رزق قار. اشرف الدحري عريف بالإدارة العامة للحرس الوطني اصيل ولاية قابس قال انه عزل قبل الثورة بسبب حالته صحية حيث كان يعاني في بداية التحاقه بسلك الامن اي في مرحلة التربص من التهاب في الكلى نتيجة تلوث مياه الشرب في معتمدية بن قردان اين كان يباشر عمله وقد اشار الى انه بعث بعديد المراسلات لوزارة الداخلية وناشد عديد الجهات الرسمية للعودة الى عمله سيما وانه ينتمي الى عائلة محدودة الدخل لكن لا مجيب . محافظ الشرطة المعزول محمد علي عمر عزل عن عمله وهو على مشارف سن التقاعد جاء اليوم لمساندة زملائه ليس طمعا في العودة الى سالف نشاطة بل طالب بانصافه بجبر الضرر وتسوية وضعية التقاعد حيث قال انه تعرض في العهد البائد الى العزل ظلما بسبب عدم تذكّره حمل سلاح عند مرافقته موقوفا الى احدى المحاكم في حين ان القانون الداخلي يشير الى عكس ذلك مضيفا ان العملية وقعت عن غير قصد وليس كما اعتبره رئيس المنطقة التي يعمل تحت امرته بأنّه تخلّ عن العمل دون موجب . وطالب عمر بالتدخل العاجل لتسوية وضعيته ورفع المظلمة سيما وانه يعاني من ظروف مادية قاسية .