أخيرا تم حل مشكلة رئيس النادي الافريقي السيد سليم الرياحي، فبعد تعليمات منصف المرزوقي رئيس الدولة وتحرك حكومة علي العريض حدث ما حدث خلال الأيام الاخيرة في مختلف جهات الجمهورية واحتشد جمهور الفريق وعبر عن وقوفه الى جانب رئيسه. تفعيل هذا القانون في هذا الوقت من الموسم وراءه حسابات وغايات لا يعرف من هو المستفيد منها وإن كان النادي الافريقي هو المتضرر الوحيد من هذه البلبلة المفتعلة في وقت حساس من الموسم والفريق يستعد لمباراة الاجوار ضد الترجي في الجولة المقبلة.
طارق يتحرك
وزير الرياضة السيد طارق ذياب اهتم بموضوع الساعة وبذل كل ما في وسعه على امتداد الساعات الماضية قصد حل هذا الاشكال والسماح للنادي الافريقي بأن يواصل العمل قصد التحضير لما تبقى من الموسم في أحسن الظروف.
وحسب مصادر موثوق بصحتها فإن الوزير قد تحدث خلال بداية هذا الاسبوع في اكثر من مرة مع رئيس الحكومة السيد علي العريّض وتلقى وعدا بحل ما سمي بمشكلة رئيس الافريقي. والشيء المؤكّد أن وزير الرياضة قام بمجهودات جبارة حتى تنتهي هذه المشكلة التي جاءت في غير وقتها ارضاء لنرجسية بعض الأطراف. وبالفعل أثمرت المساعي التي قام بها طارق وأطراف أخرى اضافة الى تفهم الحكومة عن حل مرضي ينزع فتيل هذه الأزمة التي كان من الممكن أن تحدث، قلاقل كبيرة حيث تم تعليق العمل بالمرسوم عدد 88 وأعلنت رئاسة الحكومة عن لقاء سيجمع السيد علي العريّض برئيس النادي الافريقي في بداية الأسبوع المقبل.
الكوكي والتركيز
حاول المدرب نبيل الكوكي ابعاد اللاعبين عما سمي بصراع رئيس النادي السيد سليم الرياحي بالحكومة وبرئيس الجمهورية. المدرب طلب من اللاعبين التركيز التام على التمارين وعدم الاهتمام بما تتداوله مختلف وسائل الاعلام حول منع رئيس الافريقي من مواصلة مهامه أو حل النادي الافريقي.
جابو يسأل
الجزائري عبد المومن جابو المتواجد مع منتخب بلاده في مسقط رأسه هو الآخر انشغل بالموضوع وطلب من هناك ليسأل ويستفسر عن الموضوع الذي شغل عديد الرياضيين ليس في تونس فحسب بل حتى في شمال افريقيا وفي الخليج.
بلاغ رئاسة الحكومة
قررت رئاسة الحكومة تعليق الاجراءات الخاصة برئيس النادي الافريقي السيد سليم الرياحي وتحديدا ما يتعلق بجمعه بين رئاسة النادي ورئاسة حزب الاتحاد الوطني الحر. وجاء في نص بلاغ المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة ما يلي: «في إطار قيام الكتابة العامة للحكومة بمهامها كما ضبطها القانون بخصوص متابعة نشاط الجمعيات والتثبت من مدى التزامها ومؤسسيها ومسيريها بأحكام المرسوم عدد 88 لسنة 2011 المتعلق بتنظيم الجمعيات، بادرت باتخاذ الإجراءات التي ينص عليها الفصل 45 من مرسوم الجمعيات بالنسبة لجميع الحالات التي ثبت لها فيها مخالفة أحكام الفصل 9 المذكور المتعلق بعدم الجمع بين مسؤوليات التسيير صلب الاحزاب والجمعيات بما في ذلك حالات الجمع في مستوى الجمعيات الرياضية. وحيث أن الفصل 47 من المرسوم عدد 88 لسنة 2011 المتعلق بتنظيم الجمعيات ينص على أن أحكامه لا تنطبق على الجمعيات التي تخضع لقوانين خاصة، واعتبارا إلى أن الجمعيات الرياضية تعد هياكل رياضية تخضع في ذات الوقت إلى التشريع المتعلق بالجمعيات وإلى القانون عدد 11 لسنة 1995 المتعلق بالهياكل الرياضية، وحرصا على عدم إحداث وضعيات قد لا تتوافق مع النصوص القانونية ذات العلاقة، فقد تقرر تعليق الإجراءات بخصوص الجمعيات الرياضية التي يوجد مسيروها في حالات جمع مخالفة لأحكام الفصل 9 من المرسوم عدد 88 لسنة 2011 المتعلق بالجمعيات، مثلما هو الشأن بالنسبة لجمعية النادي الإفريقي، لمزيد استشارة الهيئات القضائية الإدارية ثمّ البتّ نهائيا في مدى انسحاب أحكام الفصل 47 من المرسوم عدد 88 على الجمعيات الرياضية».