علمت «الشروق» من مصادر مطلعة أن الأجهزة الأمنية المختصة كثفت مؤخرا من تحرياتها حول حقيقة معلومات مفادها «مرور» مبالغ مالية ضخمة داخل «حقائب» مغلقة متأتية من الخارج ولا تعرف وجهتها لاحقا. وتجدر الإشارة الى أن الحديث تصاعد خلال الأشهر والأسابيع الماضية، حول تنامي ظاهرة «تمويل» جمعيات وأحزاب من الخارج، وهو ما تمنعه القوانين الداخلية للبلاد باعتبار ان مثل هذه الأمور فيها «مسّ» من السيادة الوطنية للدولة.
كما تجدر الإشارة كذلك الى أن هناك تقارير ومعلومات تفيد ان هذا التمويل الخارجي لا يتم عبر المسالك المالية العادية والتي تتمثل في التحويلات البنكية لأنه يسهل التفطن اليها بل إنها تمرّ نقدا داخل حقائب او داخل بضائع وتقدّر بأنها مبالغ مالية طائلة وهائلة.
وقد علمت «الشروق» من مصادر مطلعة ان معلومات وردت على الجهات الأمنية المختصة مفادها الاشتباه في دخول أموال طائلة من العملة الأجنبية عبر نقطة حدودية حساسة وهي مطار تونسقرطاج الدولي كما علمت «الشروق» ان الجهات الأمنية المختصة شرعت مؤخرا في التحري والتثبت حول حقيقة المعلومات الواردة عليها حول مدى وجود «سهولة» في مرور حقائب مملوءة بمبالغ مالية هامة جلّها متأتية من دولة أوروبية وأخرى خليجية ويبدو أنها يتم «تحويلها» لاحقا لتمويل بعض الجمعيات والأحزاب.
وحسب ذات المعلومات المتوفّرة فإنه سيتم كذلك التحري في امكانية «وقوف» بعض إطارات المطار وراء تسهيل «مرور» تلك المبالغ المالية الهامة، وهو ما ستثبته أو تنفيه الأبحاث والتحريات التي انطلقت بعد.