مثّل قرار الرابطة المحترفة الأولى بهزم الأولمبيك جزائيا أمام النادي الرياضي البنزرتي مفاجأة من العيار الثقيل بالنسبة الى الأحباء الذين كانوا يمنّون النفس في إعادة اللقاء ذاته خلال الايام القادمة على خلفية عدم ثبوت أدلة من شأنها إدانة أولاد بومخلوف بعدما كانوا تعرّضوا الى «اشكالات» منعتهم من الحضور على أرضية الملعب في التوقيت المحدد لكن رأي أهل القرار عكس ذلك واعتبروا ان الاولمبيك موجود تحت طائلة القوانين الداخلية ومنها خصوصا ذلك المتعلق بآخر أربع مباريات من الموسم الحالي. في ذات السياق يقول الأحباء إن مرحلتي الذهاب والإياب (14 مقابلة أولى) لا تمثل الا نصف موسم وبالتالي لا يمكن اعتماد الفصل المذكور أعلاه في هذا الظرف بالذات كما كان من الأجدر برمجة المقابلتين المتأخرتين للنادي الرياضي البنزرتي أمام مستقبل المرسى والترجي الرياضي التونسي قبل اجراء لقاء الجولة الخامسة ايابا ضد الاولمبيك وكانت الهيئة المديرة لأولاد بومخلوف طالبت رسميا بتأخير مباراتها هذه لكن الرابطة رفضت وتعنّتت في موقفها.
من جهة أخرى ومن خلال السعي الى نقض القرار المدين من خلال تحويل الملف الى لجنة الاستئناف يتساءل الكثيرون ألم يكن من الأجدر تنظيم كافة المقابلات المتأخرة او التي تتضمّن احترازات او «قضايا» قبل برمجة الجولة الخامسة إيابا بعينها حتى نضمن حظوظا متساوية لكل الفرق في أعلى أو أسفل الترتيب في هذه المرحلة بالذات؟
ألم يكن من العدل إنصاف جميع النوادي ومنحهم نفس الحقوق والواجبات بعيدا عن كل «انحياز تشتمّ رائحته» ودون اعتبار للنتائج الفنية المرجوّة وحتى غير المنتظرة؟ هل ينصف الأولمبيك بعدما خسر الجولة الأولى؟