صبيحة يوم أمس تعرّضت الحافلة المقلة لوفد الأولمبيك الى عطب على مستوى منطقة جندوبة وبوسالم فكان أن اتّصل المسؤولون بشركة النقل بجندوبة في محاولة منهم للوصول الى مدينة بنزرت قبل التوقيت الرسمي لكن خاب أملهم فما كان منهم الا الاتصال بالمصالح المسؤولة (الأمن الوطني) لتحرير محضر في الغرض. هذه هي الرواية الرسمية التي أمدّنا بها مسؤولو الاولمبيك أمس لتبرير غياب فريقهم عن لقاء بنزرت. قبل ذلك حصلت العديد من التطوّرات التي أثّرت على هذا الموعد الكروي علما بأن تقديمات الأحباء حول ما حدث كانت متباينة جدّا. تأخير على غير العادة أجبر لاعبو الأولمبيك على تغيير موعد سفرهم الى بنزرت هذه المرة الى صباح اليوم الموالي بسبب ما أتاه بعض الأحباء عشية السبت الماضي لما تواجدوا بالمكان المحدد لتجمّع اللاعبين وحصل آنذاك ما لم يكن مألوفا. الأحباء نادوا بتطبيق القانون على جميع الفرق بدون تمييز بين الأسماء والألوان حتى يأخذ كلّ ذي حقّ حقه وفي ذلك تلميح لرفض الرابطة المحترفة تأجيل لقاء بنزرت في اطار الجولة الخامسة إيابا لسبب بسيط وهو المتمثل في انتظار خوض أبناء عاصمة الجلاء مقابلتين متأخرتين أمام كل من مستقبل المرسى والترجي الرياضي التونسي. هذا ما أكّده لنا زياد العياري نائب رئيس هيئة الأحباء الحاضر على عين المكان والذي أضاف «بعيدا عن كل تلاعب بالنتائج خلال هذه المرحلة الهامة من سباق البطولة نعتقد أن مطلب الهيئة المديرة الرامي الى تأجيل هذه المباراة شرعي الىأبعد الحدود ولا نتفهّم أصلا الدوافع الكامنة وراء موقف الرابطة فنحن لم نطلب المستحيل بل طالبنا بمعاملة عادية ودون خلفيات مسبقة. كفانا ظلما وليطبّق القانون!». اعتداءات! وبالعودة الى الأحداث المذكورة سالفا يبدو أن بعض اللاعبين قد تعرّضوا الى الاعتداء اللفظي وأيضا الجسدي كما افتكّت منهم أمتعتهم، في الأثناء طُلب من سائق الحافلة مغادرة المكان قبل حدوث اشكالات. الجميع في غنى عنها ، عندها حضر رجال الأمن للقيام بالمعاينة الضرورية وتجنب أية تجاوزات. آراء متباينة بين مؤيّد ورافض لقرار الرابطة المطالب بإجراء اللقاء في زمانه ومكانه تمحورت ردود فعل من تحدثنا إليهم حيث يقول عصام البوغانمي : «يجب احترام القرارات وبعدها يحق التشكي وفي نظري مازال الأولمبيك معنيا بالمرتبة السابعة رغم اعتقادي بأنه كان من الممكن الفوز بعديد النقاط خلال المقابلات السابقة حتى يتجنب ما يحدث حاليا». من جهته يرى ياسين الرحالي (مسؤول سابق) أنه كان من المفروض التنقل إلى بنزرت لإجراء المقابلة بدون خلفيات مسبقة فهذه مباراة كرة قدم ونتيجتها تحسب بعد صفارة النهاية فنحن نثق كثيرا في لاعبينا وإذ رفضت الرابطة مطلب الهيئة المديرة حول تأجيل اللقاء إلى موعد لاحق أقول إنه كان من المفروض (ثانية!) تطبيق التراتيب الجاري بها العمل رسميا وأتساءل كيف نتقبل قرار نفس الرابطة بإدماجنا ضمن المجموعة الأولى بعدما كنّا ضمن المجموعة الثانية قبل انطلاق الموسم هيئة المولهي قبلت بالأمر الواقع آنذاك دون أن تحرك ساكنا ورفضت قرار الرابطة الآن؟ وبالمناسبة أستغرب كيف مرت الهيئة المديرة مرور الكرام على الفصل 174 الذي ينص على أنه لا يقبل أي عذر خاص بعدم التنقل خلال الأربع مقابلات الأخيرة من البطولة إلا في الحالات القصوى والرابطة وحدها تتحكم في القرار الذي سيتخذ لاحقا. في الأثناء أؤكد أن عودة الأولمبيك إلى الرابطة الثانية لن يمثل كارثة للجهة وستكون الفرصة سانحة لإعادة بناء فريق جديد على أسس ثابتة. في الرياضة ليس هناك شيء مستحيل ولا أنهي دون تحميل المسؤولية كاملة للرئيس الحالي الذي حسب رأيي تسبب في خلق أجواء خانقة للنادي من خلال سوء التصرف في الموارد البشرية ومنها بالخصوص الانتدابات الفاشلة والمنظمة بضفة فردية (جيلسون أدريانو محمد العبيدي...!)