منزلها لا يبعد كثيرا عن وسط مدينة غار الملح .. في وضع يفتقد لأبسط مقومات العيش الكريم من إنارة وظروف إقامة صحية. إنها عائلة فطيمة التي تكابد مصاعب الحياة بصبر وجلد. هذا هو حال عائلة السيدة فطيمة بن فرج حيث زرنا معتمدية غار الملح بالجهة ... كانت الصورة او بالأحرى المشهد هناك أكثر تعبيرا عن معاناة وحاجة أكيدة للتدخل لانتشال عائلة تتكون من أربع أفراد حامل منهم الابن والابنة إعاقات ما بين الذهني والعضوي. وليبقى الأمل ورجاء في تحسين وضعية اجتماعية كما وصفت وهي المسنة في العقد السادس والأرملة منذ سنوات خلت ..
«بناء مسكن وتحسين وضعية ومن ثمة لم شمل عائلتي حلمي الوحيد المتبقي في الحياة وان يواصل ابني علاجه في اقرب الأوقات بمستشفى الأمراض النفسية « هكذا تحدثت عن كبرى أمالها بعد ان قالت فقدت العائل الوحيد بعد زوجها المتوفى الا وهو ابنها القابع وراء القضبان لمدة تفوق العام وبعد أن كان يمتهن الصيد البحري ...
وضعية المسكن في صورته الحالية غير المهيأ للإقامة الطبيعية والصحية حيث انتشرت الندى والشقوق على امتداد السقف و والذي تبدل لونه نحو الاسوداد بعد ان بني بغير الأجر منذ سنوات فضلا عن النوافذ التي انتشرت حولها الفتوحات . ولتغيب الإنارة عن الحجرة الوحيدة الماوى والفاقدة لأبسط المفروشات حيث يكون الملجأ البديل لإقامة لبضع الوقت منزل إحدى الجدات حيث لم يكن بأفضل حال من حيث الاقامة الصحية «او بواسطة الاستعانة بخيط كهربائي من الجوار كما حدثتنا الحاجة فطيمة بحرقة لتقطع كلماتها أهات وألم دفين ...
« سبعة دنانير قيمة ما كنت أتحصل عليه شهريا وأنا المعوقة عضويا لكن منذ فترة توقف إسداؤها بصفة مفاجئة احتاج علاجا ومن المرتقب أن اخضع عما قريب لعملية جراحية بالقصاب على ساقي « هكذا حدثتنا حلومة بوقليتة (ثلاثون عاما) ابنة السيدة فطيمة وليبقى بين هذا وذاك دعم أهل الخير وتبرعات احباب الله من حين الى اخر منقذ العائلة من هول الفقر والحاجة خاصة وان جراية زوجها مائة دينار لا تكفي لأبسط الاحتياجات الغذائية الدنيا على امتداد أيام الشهر الواحد كما وصفت بحرقة.. وليبقى الأمل في اتجاه أخر في النظر في المراسلات والنداءات المرفوعة منذ فترة وسط جدية معالجة الوضعية من قبل مصالح الاجتماعية بالولاية