عرفت أمس الوقفة الاحتجاجية الدورية المتعلقة بملف اغتيال الشهيد شكري بلعيد مناوشات بين مجموعة قيل أنها تابعة لرابطات حماية الثورة وأنصار الجبهة الشعبية وذلك أمام وزارة الداخلية بالعاصمة. ورغم التخوفات التي أبداها بعض من أنصار حزب الجبهة الشعبية و عديد الملاحظين حول مدى امكانية نجاح الوقفة خاصة أنها تزامنت مع غياب الطلبة باعتبارهم في عطلة الى جانب غياب الموظفين باعتبار أنه يوم راحة (عيد الاستقلال) الا أن الحضور كان كعادته حيث حضر عدد كبير من المحتجين وكان أداؤهم حماسيا. وقد حضر الوقفة الاحتجاجية العديد من قيادات حزب الجبهة الشعبية محمد جمور وأحمد صديق وقد التحق بالوقفة الاحتجاجية الناطق الرسمي للحركة حمة الهمامي الذي أعطى حضوره حماسا للحاضرين وقد رفعت الشعارات المعتادة المطالبة بالكشف عن جميع خيوط جريمة اغتيال الشهيد شكري بلعيد.
وقد شهدت الوقفة مناوشة وصداما بين بعض المحتجين المنتمين للجبهة الشعبية ومجموعة مصغرة قيل أنهم من المتحمسين لرابطات حماية الثورة وهو ما دفع الحماية الأمنية لحمة الهمامي الى سحبه من الوقفة التي انتهت في حدود الساعة الواحدة بعد منتصف النهار.
كما عمد أحد الملتحين الى صفع فتاة مشاركة في الوقفة و كانت رافعة للافتة تتعلق بالشهيد شكري بلعيد وهو ما جعل أنصار الجبهة الشعبية يتصدون له إلا أنه تمكن من الفرار والصعود الى سيارة الشرطة وقد تدخل أعوان الأمن لحل النزاع.
من جهة أخرى ذكرت بعض المصادر أن أعوان الأمن أوقفوا شابين من المنتمين للجبهة الشعبية للتحري معهما حول المناوشات الحاصلة. وتبقى هذه الوقفة الاحتجاجية الدورية مفتوحة لجميع مكونات المجتمع المدني والسياسي للضغط على السلطات المعنية قصد كشف جميع خيوط عملية اغتيال الشهيد شكري بلعيد الذي أصبحت قضيته قضية الشعب التونسي.