في إطار متابعة المجامع المائية للماء الصالح للشراب وسعيا لإعادة هيكلتها حتى تقدم المردود الملائم والمتمثل أساسا في توفير الماء الصالح للشراب بالمناطق الريفية تم مؤخرا لقاء جمع بين أعضاء المجامع المائية وإدارة الهندسة الريفية بدائرة الفلاحة بنصر الله. عماد بوحديدة المكلف بالمتابعة بدائرة الهندسة الريفية أشار إلى أهم الإشكاليات التي تعاني منها مجامع الماء الصالح للشراب والتي بلغت بجهة نصر الله 28 مجمعا تقوم بإدارتها جمعيات يتطوع أعضاؤها بالإشراف على تسيير المجمع إلا أنه برزت ظاهرة عدم خلاص المستهلكين لمعلوم الماء بنسبة كبيرة بالإضافة إلى الربط العشوائي الذي يضعف طاقة دفق المياه من القناة الرئيسية كذلك استخدام هذه المياه في ري المحاصيل الزراعية زد على ذلك ضياع نسبة كبيرة من المياه نظرا لضعف بنية القنوات.
وأشار أيضا إلى أن من بين الإشكاليات الهامة عزوف المنتفعين لحضور الجلسات العامة لمجامع المياه قصد مزيد التوعية والتأطير لضمان ترشيد استهلاك المياه والوعي بقيمة الثروة المائية الآخذة في النفاد بما يهدد بالعطش فيما لو تواصل الجفاف لمدة طويلة. ومن بين التصورات الإستراتيجية التي تراها الإدارة مناسبة لإيجاد الحلول الملائمة لهذه الإشكاليات نجد في مقدمتها تهذيب شبكة الماء الصالح للشرب للحد من هدر المياه وإقامة عداد لكل منتفع على غرار ما تقوم به شركة استغلال وتوزيع المياه بالمناطق الحضرية والسعي لفوترتها وضمان الاستخلاص بالإضافة إلى بعث هيكل خاص ذي صبغة إدارية لمتابعة المجامع المائية والتنسيق بينها ليكون بمثابة (صوناد ريفي). أما فيما يخص استعمال مياه الشرب للري فإن العمل على إحداث مناطق سقوية هو من ضمن الحلول الناجعة وإلا فإن القطع الدوري سيكون حلا تحتمه مصلحة الجميع.