قتل رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي في تفجير وقع أمس الخميس في جامع الإيمان في وسط دمشق. ورجّحت مصادر إعلامية أن يكون التفجير الذي استهدف الشيخ العلامة قد نفذه شاب بواسطة حزام ناسف. وعرف عن الشيخ البوطي مساندته للنظام السوري منذ بدء الأحداث في البلاد قبل عامين، وتلقى في سبيل ذلك سيلا من الانتقادات من جهات سياسية ومراجع فقهية بارزة لعل أبرزها الشيخ يوسف القرضاوي، حيث وقع بينهما سجال تناقلته مختلف وسائل الإعلام في حينه، حيث رد البوطي على الشيخ يوسف القرضاوي باتهامه بالموالاة العمياء للنظام القطري وبأنه مجرد بوق في يد أسرته الحاكمة التي تنفذ أجندة أمريكية صهيونية. ويعد البوطي، وهو من مواليد عام 1929، من أهم المرجعيات الدينية على مستوى العالم الإسلامي، وتصدى لعقود طويلة للمذاهب الفكرية المستوردة من الشرق والغرب، وعرف بكتبه التي رد فيها على عقائد الوجودية والشيوعية والإلحاد.