حوالي 500 طفل شاركوا في الدورة الاولى لملتقى المحمدية للطفولة والإبداع الذي نظمته جمعية المحمدية للفنون والتنمية . واختتم اول أمس الأحد بحضور عدد من الإطارات المحلية وعضوين من النساء بالمجلس التأسيسي عن ولاية بن عروس السينمائية سلمى بكار والدكتورة سلمى بن مبروك . هذا الملتقى ممول بالكامل من الجمعية دون دعم من اي جهة وقد اعتبرت هذه المبادرة خطوة شجاعة من جمعية مازالت حديثة العهد بالتأسيس وقد كان إقبال رواد المكتبة العمومية بالمحمدية وتلاميذ المدرسة الابتدائية المحمدية 1 كبيرا ترجم تعطش هؤلاء الاطفال للنشاط الثقافي .
البرنامج تضمن مجموعة من الورشات في الكتابة باللغتين العربية والفرنسية بتأطير زينب حامد وعائدة حمزة وورشة في الرسم والجداريات أطرها الفنان صالح الصويعي وورشة في الحكاية أطرها بلقاسم بالحاج علي وعروض تنشيطية في المسرح والموسيقى لفرحات الجديد وجمال العروي وطارق السائح .
انتاج
الأهم في هذا الملتقى ان حصيلة الورشات ستنشر في كتاب فالنصوص التي كتبها الاطفال عن مدينتهم المحمدية بتأطير من الكاتبة المتخصصة في أدب الطفل والمربية زينب حامد ستنشر قريبا في كتاب اما اللوحات التي رسمها الاطفال بعفوية وبراءة فستكون موضوعا لمعرض سينطلق من العاصمة ليتنقل في مختلف الولايات بالتنسيق بين الجمعية والمندوبية الجهوية للثقافة بولاية بن عروس .
السيدة مليكة الهنتاتي رئيسة الجمعية قالت ل«الشروق» ان الجمعية ستواصل الاهتمام بالأطفال وتنمية مواهبهم من خلال مواصلة رعايتهم بتنظيم الورشات بشكل متتالي كما رصدت الجمعية جوائز مالية للأطفال الذين تميزت نصوصهم ولوحاتهم لتشجيعهم وهو عمل تربوي قبل ان يكون عمل ثقافي لان الطفل محتاج الى الإحاطة حتى ينمي موهبته .
المجتمع المدني
سلمى بكار عضو المجلس التأسيسي عبرت عن انبهارها بالحضور الكبير في الدورة الاولى للأطفال واعتبرت ان المجتمع المدني مطالب اليوم بالوقوف من اجل تنمية ثقافة المواطنة والمدنية وذلك بتنظيم ملتقيات وندوات في هذا الاتجاه وهو ما عبرت عنه أيضاً الدكتور سلمى بن مبروك التي اعتبرت ان مبادرة هذه الجمعية يمكن ان يكون حافزا لجمعيات اخرى للنسج على نفس المنوال .
وقد ساهم الفرع المحلي للمصائف والجولات في هذا الملتقى وكذلك وزارة التربية التي فتحت فضاء المدرسة الابتدائية بالمحمدية 1 للجمعية لتنظم فيه الورشات خارج الوقت المدرسي .