مازال أهالي منطقتي « الفراحتية» و«العواشرية» من منطقة القراعية من معتمدية الجريصة ينتظرون بفارغ الصبر تمكينهم من التيار الكهربائي والماء الصالح للشراب .. فهل من تدخل عاجل لفائدة هذه المناطق المحرومة؟ «الشروق» زارت هذه المناطق فكان النقل التالي: يقول السيد صالح بن فرحات أنه بعد الزيارة التي أداها مدير الدراسات الشركة التونسية للكهرباء والغاز في شهر أكتوبر الماضي انطلقت الأشغال ووقع تركيز الأعمدة ولكن إلى حد الآن لم يتم ربط الأسلاك بالشبكة ونطلب الإسراع بمدنا بالتيار الكهربائي في أقرب الآجال. والحقيقة أننا لم نعد نحتمل استعمال الوسائل التقليدية في الإنارة خاصة ونحن في هذه الفترة الحرجة التي نواجه فيها عمليات سطو وسرقة لماشيتنا.
بدوره يقول السيد فرحات بن محمد أريد أن أبلغ صوتي للمسؤولين بضرورة الإنصاف بين الجهات والقضاء على كل التجاوزات التي تحدث في السابق لاستغلال النفوذ لخدمة مصالح أشخاص فهناك من استفاد بجوارنا من الطاقة الشمسية والتيار الكهربائي أما نحن ففي سنة 2013 مازلنا محرومين من هذا الحق المشروع الذي سيكون له انعكاسات إيجابية لتطوير فلاحتنا وتحسين ظروف حياتنا.
أما السيد فرحات الفرشيشي فيشير إلى أن الماء الصالح للشراب متوفر في منطقة القراعية لكن سكان الفراحتية يقطعون مسافات طويلة ويعبرون مسالك وعرة لجلب الماء مما يهدد ماشيتنا التي هي مصدر رزقنا وأدعو المسؤولين عن صياغة البرامج التنموية أن يعملوا على تحقيق المطالب المشروعة للأرياف والنهوض بها وسوف تعود الكثير من العائلات للاستقرار من جديد وبعث مشاريع فلاحية مما يخفف العبء على المناطق الحضرية .