لم تتغير الأسماء ولم يختلف التكتيك هذا ما يمكن قوله عن أول ظهور للمنتخب في عهد نبيل معلول.. دخل كريم حڤي للمحور ولم يتحسن المستوى بل ان الأخطاء زادت وعدم التفاهم كان موجودا. وإذا كان حڤي بطول قامته وخبرته غير قادر على التغطية والتفوق في الصراعات الثنائية وقيادة الخط الخلفي فما الفائدة من عودته وتشريكه على حساب بعض المدافعين الآخرين المتواجدين على الساحة الوطنية. نفس الأسماء الأخرى ظهرت وهي التي اعتادت ان تلعب في بقية المراكز والخطوط مع المدرب السابق سامي الطرابلسي.. اي بداية من حارس المرمى ووصولا الى آخر مهاجم. كما ان المنتخب اعتمد على نفس الطريقة وهي أربعة لاعبين في خط الظهر وتألق في وسط الميدان وثلاثة مهاجمين وهي مشكلة المنتخب الأساسية.
اختيارات معلول
هؤلاء الستة فيهم مجدي التراوي الوحيد الذي يفتك الكرة ويلعب الكرات العميقة ويمرر الى الأمام. أما البقية فلا أدوار دفاعية لهم.. وهذا ما يجعل المنتخب يعاني كثيرا في الحالات الدفاعية. المنتخب يحتاج الى التضحية بمهاجم وتعويضه بلاعب وسط ميدان اضافي زيادة على التخلي عن خالد المولهي الذي يلعب أغلب الكرات التي تصله الى الخلف او كرات عرضية لا تفيد زملاءه وتعطي الوقت للمنافس بالتمركز والعودة الى الوراء.
شل فاعلية خليفة
أحسن هداف تونسي خارج الحدود هو صابر خليفة بثمانية أهداف في بطولة فرنسا القوية لا يسجل مع المنتخب لأن سامي الطرابلسي يعتمد عليه على اليسار ولا تتوفر له المساحات ولا تأتيه التمريرات اللازمة مثلما يحدث في ناديه الفرنسي علما أن معلول غيّر مركزه الى اليمين.
صحيح ان صابر خليفة سريع لكن تغيير مركزه الى اليمين حتى يكون المساكني على اليسار جعل مهاجم إفيون الفرنسي لا يفيد ويكون دائما بعيدا عن المرمى وحتى التمريرة التي جاءت بهدف الدراجي فقد كانت بمجهود فردي عندما قطع الكرة عن منافس وانطلق وهيأها على طبق لزميله ليسجل هدف السبق.
سياسة الترضيات
التغييرات ديبلوماسية بحتة فدخول الخزري كان لأجل تشريك المحترفين وهذا اللاعب مكانه موجود على الميدان من البداية وليس الى جانب مدربه حتى لا يغضب بعض النجوم.
وسام يحيى لعب لأنه يمثل النادي الافريقي غير الموجود في تصور معلول او في تشكيلته. اللاعب الثالث هو طه الخنيسي لاعب الصفاقسي ولو كانت التغييرات تسمح لشاهدنا من يمثل النجم وفرقا أخرى حتى يرضى الجميع.