رغم أن اللقاء الرسمي الاول في «الكان» مازال يفصلنا عنه عدة أيام إلا أن التشكيلة تم ضبطها في مخيلة المدرب التونسي سامي الطرابلسي والغموض الوحيد لا يزال يرافق اللاعب الثالث في خط وسط الميدان والذي سيكون الى جانب المولهي والهمامي. مدرب المنتخب مازال يفاضل بين خبرة وانسجام التراوي مع المولهي او حيوية البراطلي وحماسه. هذه تشكيلة الطرابلسي يمكن القول ان التشكيلة التي سيعول عليها المدرب الطرابلسي ستكون كالتالي: في حراسة المرمى معز بن شريفية كما قلنا منذ أشهر والمفاجأة ان بلال العيفة سيلعب على اليمين وهي من «ابداعات» الاطار الفني! شمس الدين الذوادي عبد النور سيشكلان المحور وشمام على اليسار، المولهي والهمامي في الوسط واللاعب الثالث قد يكون التراوي بالخبرة او البراطلي. على اليمين المساكني وعلى اليسار صابر خليفة وعصام جمعة رأس حربة. لماذا البوسعيدي؟ الاحتفاظ بالبوسعيدي مهزلة فاللاعب تجاوزته الأحداث وبقاؤه كان على حساب من هم أحسن منه على غرار رامي البدوي الذي تحول الى هناك وعاد او خالد السويسي الذي بقي هنا. سؤال بسيط واجابته واضحة.. كيف يوجه الطرابلسي الدعوة الى لاعب ضائع في بطولة ضعيفة أوروبيا ثم يحتفظ به ولا يعتمد عليه؟ المنطق يقول ان يتم اعطاء الفرصة الى لاعب شاب ليلعب او ليكون على البنك أفضل من تواجد لاعب من المفترض ان يتابع النهائيات مثلنا. الذوادي مكان الهيشري أبعد شمس الدين الذوادي وليد الهيشري من المنتخب وأزاحه من الترجي.. نعم الأخبار القريبة من المنتخب تقول إن شمس الدين الذوادي سوف يلعب في محور الدفاع على حساب وليد الهيشري فيما جلس هذا الأخير على مقعد البدلاء.. شمس الدين الذوادي سوف يفتكّ مكان الهيشري في الترجي أيضا ونقول هذا الكلام لأن هناك غضبا وعدم قناعة بمحور دفاع الترجي بمن في ذلك الهيشري وهذا ما جعل فريق باب سويقة يتحرّك في السوق الشتوية بكل قوة. رحيل الورتاني أبعد يحيى وسام يحيى كان لاعبا أساسيا في تشكيلة المنتخب الوطني وفي خط الوسط تحديدا وعلى الجهة اليمنى كلاعب ارتكاز ثان في الحالات الدفاعية وكوسط ميدان محوري في النزعة الهجومية. وفاة زميل الأمس وصديق العمر والمواسم الجميلة بالافريقي بحلوها ومرّها المغفور له لسعد الورتاني جعل اللاعب يتغيّر ويصبح منزويا. اللاعب خرج من التشكيلة الأساسية وتحوّل الى احتياطي ولا يعرف هل سيلعب أم لا؟ لعنة لقاء العراق وليد الهيشري ليس في أحسن حالاته والمدرب جامله عندما اعتمد عليه ضد العراق لكن اللاعب كان تائها يومها وهذا ما جعله يسقط من حسابات سامي الطرابلسي تماما.. الهيشري أصبح المدافع المحوري الثالث بعد شمس الدين الذوادي وبلال العيفة لأن المركز الثاني محجوز لأحسن وأقوى مدافع تونسي في السنوات الأخيرة ونعني أيمن عبد النور. تجاهل كيف يجلس الثنائي الأنجح أوروبيا على البنك حمدي الحرباوي رأس الحربة والهداف في ناديه البلجيكي وخاصة وهبي الخزري اللاعب المميز لفريق باستيا الفرنسي وصاحب الثلاثة أهداف والست تمريرات الحاسمة لزملائه ثم ان هذا اللاعب يمكن أن يلعب في كل خطوط الهجوم ماعدا مركز المهاجم المتقدم.. هو لاعب وسط بارع ومتألق وها أنه حتى الآن غير موجود في التشكيلة الأساسية.. رغم أنه يستحق أن يكون متواجدا بالقرب من منطقة جزاء المنافس. حظ شمام على الجهة اليسرى سوف يلعب خليل شمام ليس لأنه الأحسن بل لأن فاتح الغربي يعاني من اصابة قبل مغادرة تونس شمام هو الآخر ابتعد عن اللعب في الترجي في آخر اللقاءات وهو لاعب بارع في تنفيذ المخالفات والكرات الثابتة فقط على المستوى الوطني لكن افريقيا لم يقدم أي شيء مع الترجي ثم إنه ليس بذلك الظهير القادر على حماية جهته وتغطيتها من خطر المنافس . عجلة خامسة على الرغم من أنه يمر بأحسن فترة له في بلجيكا بعد أن استقر هناك وتزوج ومدد عقده إلا ان حمدي الحرباوي ليس في فكر أو اختيارات المدرب الوطني سامي الطرابلسي ودائما حسب المقربين من المدرب الوطني فإن الحرباوي سوف يكون عجلة خامسة وهو مهاجم احتياطي لعصام جمعة هداف المنتخب الاخبار الواردة من محيط المنتخب الوطني تقول أن حمدي الحرباوي لا يملك نفس القوة التي يتمتع بها بقية المهاجمين وعلى المستوى التكتيكي فإن المدرب على قناعة بأن المهاجم الحرباوي ليس جاهزا ليكون عنصرا فاعلا ومؤثرا وخاصة أساسيا في طليعة هجوم المنتخب حمدي الحرباوي سوف يبدأ أمم افريقيا على مقاعد البدلاء وأكيد أن تتالي المباريات سوف يجعله بأخذ الفرصة حتى أثناء اللعب وما عليه إلا اثبات وجوده وتغيير نظرة المدرب تجاهه وذلك من خلال ما سيقدمه على المستطيل الأخضر.