قررت الجامعة العربية منح مقعد سوريا إلى «ائتلاف الدوحة» الذي استقال من رئاسته أحمد معاذ الخطيب وسط رفض من قبل ميليشيات الجيش الحر لرئاسة غسان هيتو لحكومة المنفى. وقرّر وزراء الخارجية العرب منح «ائتلاف الدوحة» المعارض مقعد سوريا بالجامعة العربية. وانطلقت أمس الأحد في العاصمة القطرية الدوحة الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية والمقرر عقدها في الدوحة غدا وبعد غد. وناقش وزراء الخارجية العرب عدة ملفات في مقدمتها الأزمة السورية وتسليم مقعد سوريا بالجامعة للمعارضة إلى جانب القضية الفلسطينية. وجددت العراق والجزائر ولبنان تحفظها على منح المعارضة السورية مقعد سوريا في المنتظم العربي.
وصرح وزير خارجية العراق هوشيار زيباري بأن العراق يتحفظ على منح المعارضة مقعد سوريا بالجامعة العربية «من حيث المبدأ» ويتحفظ أيضا على منح مقعد أي دولة عربية لأي جهة معارضة، لأن هذا يخلق سابقة ويقوِّض ميثاق جامعة الدول العربية».
وعقد وزير خارجية إمارة قطر حمد بن جاسم رفقة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ووزير الخارجية المصري اجتماعا طارئا لمناقشة استقالة أحمد معاذ الخطيب من رئاسة الائتلاف.
استقالة
حيث أعلن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية احمد معاذ الخطيب ظهر أمس عن استقالته من الائتلاف، بحسب بيان موجه إلى «الشعب السوري العظيم»، نشره على صفحته الخاصة على موقع (فيسبوك) للتواصل الاجتماعي.
وجاء في بيان الخطيب «كنت قد وعدت ابناء شعبنا العظيم، وعاهدت الله انني سأستقيل ان وصلت الامور الى بعض الخطوط الحمراء، وانني ابر بوعدي اليوم واعلن استقالتي من الائتلاف الوطني، كي استطيع العمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية». وانتقد الدول الداعمة للمعارضة السورية من دون ان يسميها، متحدثا عن رغبة في «ترويض الشعب السوري وحصار ثورته» ضد نظام الرئيس بشار الاسد.
وقال «كثيرون هم من قدموا يد عون انسانية صرفة، ونشكرهم جميعا. الا ان هناك امرا واقعا مرا وهو ترويض الشعب السوري وحصار ثورته ومحاولة السيطرة عليها».
وتابع ان «من هو مستعد للطاعة فسوف يدعمونه، ومن يأبى فله التجويع والحصار. ونحن لن نتسول رضا احد، وان كان هناك قرار باعدامنا كسوريين فلنمت كما نريد نحن، وان باب الحرية قد فتح ولن يغلق».
فيتو ضد هيتو
في هذه الأثناء, رفض «الجيش الحر» الاعتراف بغسان هيتو، رئيس الحكومة المؤقتة، الذي انتخبه «الائتلاف السوري المعارض» قبل أيام، بحسب ما أفاد المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد. وقال المقداد «نحن في الجيش الحر لا نعترف بغسان هيتو كرئيس حكومة لان الائتلاف المعارض لم يتوصل الى توافق» حول انتخابه الذي تم في اسطنبول.
حيث كانت الهيئة العامة ل»الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» السورية،قد أعلنت سابقا فوز المرشح غسان هيتو عضو المجلس الوطني السوري بانتخابات رئاسة الحكومة المؤقتة التي من المنتظر أن «تدير المناطق التي سيطرت عليها المعارضة المسلحة».