في إطار المشروع الشبابي «رؤية جديدة لجيل جديد»، وتحت شعار «لنرتقي» الذي يشرف عليه ثلة من الإطارات الشبابية بدور الشباب الجم، وكركر، ودار الشباب المتنقلة 3 بالمهدية احتضن مؤخرا فضاء دار الجم ندوة فكرية حول التغييرات السلوكية لدى الشباب. وقال الأستاذ فوزي الزعلاني في مداخلة بعنوان «الشباب اليوم» إن الشاب اليوم مدعو لبناء مشروع الحياة رغم أن مستوى الوعي بهذا المشروع يختلف من شاب إلى آخر، إذ هناك عائلات تشجع الشاب على النجاح، في حين هناك عائلات لا تشجعه بما فيه الكفاية لبناء مشروعه، وأضاف أن عملية البناء أصبحت تطول وتستنزف الكثير من الطاقة والمراهق قد يتخذ قرارات خاطئة، ولا يستطيع العودة وتلافي الأخطاء، لذلك فنحن أمام حتمية مراقبة الشاب سوى في العائلة أو في المؤسسات الشبابية والثقافية والتربوية.
ومن جانبه أكد محمد غوالي كاهية مدير البرامج بوزارة الشباب والرياضة في مداخلة بعنوان «دور المؤسسات الشبابية والحد من التأثير السلوكي للشاب» أن الانحراف السلوكي هو الحياد عن الضوابط والعادات والتقاليد الاجتماعية، مشيرا إلى أن الأسباب التي تؤدي إلى الانحراف الشبابي يمكن تلخيصها في الفقر كظاهرة تعاني منها مجتمعات دول العالم الثالث التي تشبه مجتمعنا، فهذا الجانب يؤثر في الشاب وهو ما قد ينتج عنه انحراف سلوكي كالسرقة والعنف و«البراكاجات» إضافة إلى المسكن الذي يمكن أن يؤدي إلى انحرافات سلوكية، فعندما يكون المسكن ضيقا على سبيل المثال يلجأ المراهق إلى الشارع ويقضي أغلب وقته في الخارج، مشددا في النهاية على أن المرافقة هي مهمة المنشط ليوفر الأنشطة اللازمة للشاب، وبالتالي فلا خيار أمام المؤسسات الشبابية إلا أن تكون منفتحة.