طالب أهالي مدينة سيدي علوان من ولاية المهدية وزير الداخلية ووالي المهدية، التدخّل العاجل لحماية أرواحهم وممتلكاتهم، وبوضع حدّ لنشاط عصابة السرقات التي نشطت في الآونة الأخيرة، والقبض على أفرادها. وقد تناقلت بعض المواقع الاجتماعية وصفحات الفايسبوك، نداءات استغاثة موجّهة من مواطني هذه المدينة إلى السيد والي المهدية ووزير الداخلية، قصد توفير الأمن اللازم، والتصدّي للعمليات الإجرامية التي تقف وراءها عصابات مسلحة استغلّت الفراغ الأمني لتتّخذ من الضيعات الفلاحية، والمناطق البعيدة عن وسط المدينة منطلقا لتنفيذ مخططاتهم الإجرامية التي استهدفت المواشي والأبقار ووسائل النقل.
ونادى الأهالي بالقبض على العصابة التي تقف وراء هذه السرقات، والتي قالوا إنّ أفرادها ينتمون لمدينة مجاورة ويعرفون كلّ كبيرة وصغيرة عنهم، إلاّ أنهم لا يستطيعون مواجهتهم، خوفا من بطشهم، خاصّة وأنّهم يملكون بنادق صيد يستعينون بها في اقتراف جرائمهم، كما أكّد الأهالي أنّ عمليات السطو كثيرا ما تكون مشفوعة باتصال هذه العصابة بالمتضررين، قصد ابتزاهم ماديا، ومن أجل تسهيل استرجاع مسروقاتهم وهو ما يوحي بتورّط أطراف كثيرة في هذه الجرائم، ويؤكّد بما لا يدع مجالا للشكّ، أن هؤلاء المجرمين، يعملون ضمن شبكة منظمة ومختصة في السرقات وفق تأكيدات الأهالي الذين استغربوا من أنّ كل العرائض والشكاوى التي تقدموا بها إلى مراكز الأمن، لم تفض إلى نتيجة إلى حدّ الآن، بالرغم من كونهم ضمّنوا فيها أرقام المتصلين، وصور وعنوان المكان المخصّص لتجميع المسروقات؟