في اطار متابعة الخبر الذي كنا اشرنا اليه في وقت سابق بخصوص الضربة الامنية الكبيرة التي وجهتها الخلية الامنية التي تشكلت حديثا بين الفرق العدلية لصفاقسالمدينةوصفاقس الشمالية وصفاقس الجنوبية الى جانب الفريق الخاص بالاقليم وشرطة النجدة حيث تمكنت من القاء البعض على 7 مجرمين من اصحاب السوابق اعمارهم تتراوح بين 21 و26 سنة ومنهم من غادر السجن مؤخرا متمتعا بالعفو التشريعي كان اختصاصهم سرقة السيارات سواء وهي مركونة بالطريق او بالمنزل او حتى بتهديد راكبيها وافتكاكها منهم ثم بيعها الى مهربين بجهة القصرين يتولون لاحقا بيعها في الجزائر ضربة امنية كبيرة هذه الضربة الامنية كانت كبيرة وناجعة وناجحة امكن خلالها الايقاع باغلب اعضاء الشبكة وخصوصا منهم المجرمين الرئيسيين مثلما امكن ايضا ابطال عملية بيع سيارة جديدة مسروقة في الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت والتي شهدت تحرك الفرق الامنية من صفاقس والى غاية الحدود مع الجزائر بولاية القصرين وكانت صفعة قوية للعصابة التي روعت في المدة الاخيرة اهالي صفاقس الذين تعرض عدد منهم الى براكاجات لافتكاك سياراتهم او اولئك الذين تقدموا بقضايا للابلاغ عن سرقة سياراتهم وهي جرائم كانت هزت المدينة وكانت مادة الحديث في الشوارع والمقاهي ... وبصمت وحنكة كبيرتين اشتغلت الفرق الامنية من اجل الوصول الى بداية الخيط للايقاع ولو بواحد من المجرمين يكون البداية للاطاحة بالبقية وبالفعل ورغم ان المجرمين كانوا ينفذون عملياتهم بسرعة كبيرة ويختفون من مسرح الجريمة الا انه كان لا بد من ان " يحصل ولو واحد منهم في المنداف " ويكون الدليل لبقية افراد الشبكة الاجرامية الكبيرة والمعقدة امراة تتعرف على احد المتهمين بافتكاك سيارة زوجها بداية الايقاع بافراد الشبكة الخطيرة حصلت بعد ان قام 4 شبان على متن سيارة رينو سيمبول سوداء اللون وهي في الاصل سيارة مؤجرة لكن افراد العصابة قاموا باستبدال لوحتها المنجمية الزرقاء باخرى سوداء للتمويه ولحرية الحركة والتنقل من دون جلب الشبهات وافراد هذه العصابة قاموا مساء 20 مارس بتتبع وتعقب سيارة من نوع كيا بطريق العين وذلك في حدود التاسعة ليلا الى ان توقف السائق بجانب الطريق من اجل اقتناء بعض الحاجيات من محل تجاري وترك زوجته بالسيارة وكانت الفرصة مناسبة لافراد العصابة على متن الرينو سيمبول للهجوم والقيام بالسرقة حيث نزل اثنان من افراد العصابة قام احدهما بالتوجه الى مقعد السائق في حين توجه الثاني الى المقعد المجاور حيث تجلس زوجة صاحب سيارة الكيا وتحت التهديد بساطور قام باخراجها ودفعها واستقل هو وصديقه السيارة وفرا بها بسرعة بصحبة زميليهما اللذين بقيا في سيارة رينو سيمبول وقد اطلقت الزوجة عقيرتها بالصياح وخرج زوجها سريعا من المحل لكن السيارة تبخرت وتقدمت المراة وزوجها بمحضر في الغرض لدى احدى الفرق الامنية وفي مقر احدى الفرق العدلية تعرفت على صورة الشخص الذي قام بمهاجمتها وتهددها بساطور واسمه ايمن غ وكان ذلك هو الخيط الرفيع الذي قاد الى الكشف والاطاحة بمعظم عناصر هذه المجموعة التي تشتغل بمخطط كبير ودقيق الاطاحة بالمجرم بسجن الهوارب بنفس طويل ودقة عالية اشتغلت الخلية الامنية المشتركة للفرق العدلية بصفاقسالمدينةوصفاقس الشمالية وصفاقس الجنوبية من اجل تعقب والقبض على المجرم ايمن وبدقة فائقة عرفت انه سيقوم شقيق له في سجن الهوارب يقضي فترة محكومية هناك وتم التنسيق مع ادارة السجن ومع النيابة العمومية التي اذنت بالقاء القبض عليه وبالفعل تحول فريق امني خاص قام بالقبض عليه الى جانب صديق له واثناء التحريات الدقيقة معهما افادا ان السيارة رينو سيمبول موجودة بمنزله باولاد حفوز من ولاية القيروان وبمداهمة المنزل تم العثور على السيارة وعلى ساطور وبمواصلة التحقيق مع المتهمين اعترفا بسرقة شاحنة خفيفة من نوع ميتسوبيتشي يوم 26 مارس وقالا انهما يبيعان السيارات المسروقة بسرعة الى شخص من ولاية القصرين بمبالغ مالية غير مرتفعة من ذلك انهما باعا سيارة الكيا البيضاءالجديدة وهي تحمل السلسلة 152 بمبلغ الفي دينار بماجل بلعباس هذه الاعترافات دفعت الى التحرك من اجل ايقاف الاطراف المورطة في شراء السيارات المسروقة لتهريبها لاحقا الى الجزائر والتفويت فيها بالبيع هناك وفي الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت تمت مداهمة المنزل الكائن بماجل بلعباس على الحدود الجزائرية التونسية وتم نصب كمين محكم رغم المخاطر الكثيرة عملية التحرك وتم ايقاف الشقيقين وهما من اصحاب السوابق احدهما فار من السجن الذي دحله من اجل قضية مخدرات والثاني له سوابق في السرقة وبتفتيش منزل العائلة هناك تم العثور على بقايا مادة مخدرة تم حجزها مكالمة في الطريق لسيارة جديدة خبرة اعوان الامن وحنكتهم في التعامل مع هؤلاء المجرمين جعلتهم لا يقومون بغلق الهواتف الجوالة للموقوفين وبالفعل واثناء نقل المجرمين من ماجل بلعباس الى صفاقس وصلت مكالمة الى احد المتهمين الموقوفين مكالمة هاتفية وكان على الطرف الاخر شخص من لصوص السيارات يعلمه ان له شاحنة خفيفة من نوع فورد وسال هان كان راغبا في شرائها فاعطى له موافقته واتفقا على اللقاء في المكان المعتاد بالفائض محاولة للفرار ولاعاقة القبض على المتهمين في اثناء الاتجاه الى الفائض لاحظ سارق شاحنة الفورد الذي قام باجراء الاتصال الهاتفي وجود كمين من الامن فحاول الهرب بالسيارة وقام بصدمها بحاجز صغير سبب اضرارا لها كما تحركت شاحنة خفيفة اخرى ديماكس لاعاقة تحرك اعوان الامن الذين نجحوا في القبض على راكبي الديماكس وفي القاء القبض على واحد من راكبي السيارة الفورد التي حاولت الهرب وبالتحري مع لص الفورد افاد انه كان يترصد صاحب السيارة ويتعقبه صحبة شريك له الى حين الوصول الى منزل صاحب الفورد بطريق تنيور كلم 9 وكان اللصان يعرفان ان هذه السيارة يتركها صاحبها بممشى منزله ولذلك انتظرا الى حدود الساعة الواحدة ليلا حيث تسللا سور المنزل وبمفتاح مفتعل قام بدفع السيارة الى الوراء من دون تشغيل المحرك الى الطريق بعد فتح باب السور الخارجي للمنزل ثم فرا بها وربطا قناة الاتصال مع المهرب بالقصرين لشرائها الفائض هي نقطة بيع المسروق بالداخل قادت التحريات مع الموقوفين الى الكشف عن ان هناك في هذه الشبكة اطراف تقوم بالسرقة بمدينة صفاقس واطراف اخرى من جهة القصرين تقوم بالشراء ثم تفوت في المسروق بالسوق الجزائرية وكشفت التحقيقات التي لا تزال متواصلة ان عملية البيع بين اللصوص والمهربين تتم كلها في منطقة الفائض على الطريق الرابطة بين صفاقسوالقصرين وان اللصوص والمهربين يتبعون مسالك ثانوية للوصول الى الفائض ثم كذلك للوصول الى ماجل بلعباس مهرب ينقل السيارات من الفائض الى بلعباس والحصيرات قادت التحقيقات ايضا الى معرفة ان عملية نقل السيارات من الفائض الى المهربين بالمناطق الحدودية مع الجزائر في القصرين يقوم بها شخص هو في الحقيقة مهرب ومعروف بالقيادة الجيدة في المسالك الترابية وبالقدرة على الهروب والافلات من اي مطاردة تتعقبه وكان هذا الشخص يتحصل على الف دينار عن كل سيارة ينقلها من الفائض الى المناطق الحدودية بالقصرين سواء لفائدة الاخوين من ماجل بلعباس او لفائدة شخص اخر من منطقة الحصيرات الحدودية واسمه علي واعترف عدد من افراد هذه الشبكة الخطيرة بسلسلة من السرقات ومنها 3 سيارات كيا جديدة اثنتان سوداء والثالثة بيضاء الى جانب شاحنة خفيفة ميتسو بيتشي 4 ابواب وشاحنتين خفيفتين من نوع فورد رانجرز محاولات اخرى فاشلة من ناحية اخرى اعترف المجرم الذي قام بتهديد السيدة في سيارتها بانه قام بمحاولتين فاشلتين لسرقة سيارتين احداهما في منطقة بوزيان بصفاقس لما اراد السطو على سيارة سيدة غير ان هذه الاخيرة تفطنت له في الوقت المناسب فقامت باطلاق العنان لمنبه السيارة باستمرار مما دفعه الى الهرب والثانية بطريف الافران كلم 6.5 لما قام بترصد وتعقب احد المقاولين على متن شاحنته حيث استغل نزوله من وسيلة نقله لفتح الباب الخارجي للمنزل واراد الهرب بها بعملية سير الى الوراء سريعة غير انه في اثناء ارباكه ورغبته في الهرب بالسيارة سكت المحرك ولم يعرف المجرم كيف يعيد تشغيله وكانت تلك الفرصة سانحة للمقاول لكي يستنجد ببعض الاجوار وبالتالي فر المجرم تاركا الشاحنة في مكانها والاكيد ان التحقيقات المتواصلة مع افراد هذه الشبكة ستفضي الى الكشف عن مزيد السرقات ومزيد المجرمين واطراف اخرى مورطة بشكل او باخر في هذه الجرائم التي روعت الاهالي لكن الاكيد ايضا ان الضربة الامنية كانت قوية وصائبة ودقيقة