على غرار بقية المؤسسات المسرحية سيحتفل المسرح الوطني بداية من يوم 27 مارس الجاري والى غاية 30 من نفس الشهر باليوم العالمي للمسرح وتنطلق التظاهرة بعرض العمل الجديد للمسرح الوطني. ستفتح مسرحية «حالة» لعماد جمعة يوم 27 مارس وهي من لون الرقص المسرحي من انتاج المسرح الوطني وبهذا العمل يعود المسرح الوطني الى انتاج اعمال من هذا اللون الفني بعد حوالي عشرين عام من آخر عمل قدم في المسرح الوطني .
عماد جمعة قال ان عمله الجديد «حالة» يكشف عن تفاصيل الحياة التونسية بعد عامين من الثورة وما وصلنا اليه من فوضى وعنف وأسلاك شائكة وحواجز في كل مكان وهي «حالة» لم يعهدها التونسيون طيلة تاريخهم الحديث وأكد جمعة ان المسرحية تعبر عن حالة الفوضى والقلق والكآبة والإحباط الذي يخيم على الشارع التونسي منذ عامين في الوقت الذي كان المواطن يحلم فيه ان تتغير حياته او على الأقل ان يرى مؤشرات على ذلك لكن لا شيء من هذا حصل الى حد الان .
وستكون هذه المسرحية واحدة من اربعة اعمال جديدة سينتجها المسرح الوطني خلال السنة الجارية . ويتضمن برنامج التظاهرة أعمالا اخرى . فمن تونس يقدم فضاء الأرتيستوً عمله الجديد «الدرس» وهو عمل تجريبي مخبري اما العمل الثاني فبعنوان «الديناصورات» من انتاج المركز الوطني لفن العرائس .
ومن هولاندا سيقدم المسرح الوطني مسرحية «transit» ومن فرنسا يقدم «D'un retournement à l'autre». هذه التظاهرة هي الثالثة التي ينظمها المسرح الوطني بإدارة أنور الشعافي بعد خريف الرقص واكتشافات وبعد العرض الاول ل«حالة» سيقدم المسرح الوطني في 20 افريل العرض الاول لمسرحية «الرهيب» لمنير العرقي التي تجمع عددا كبيرا من الممثلين من مختلف الأجيال وهي مسرحية باللغة العربية الفصحى وهو احد الاختيارات الاساسية للمسرح الوطني الذي ستجمع إنتاجاته بين الاعمال الكلاسيكية والمخبرية والرقص المسرحي وفي شهر ماي ينطلق رياض حمدي في اعداد مسرحية جديدة ستكون جاهزة للعرض في شهر اكتوبر القادم وفي شهر ماي وبالتعاون مع معهد غوتة الالماني يقدم قيس رستم وعماد جمعة عملا جديدا من انتاج المسرح الوطني أيضاً . الحركية الكبيرة التي يعيشها المسرح الوطني تندرج ضمن رؤية أنور الشعافي الذي فتح الباب للطاقات والكفاءات المسرحية لتقديم أعمالها بعد سنوات من الانغلاق .