وافقت الهيئة الاستشارية للمسرح الوطني على انتاج ثلاثة اعمال للموسم الثقافي 2012 2013 بعد النظر في مجموعة من الملفات التي قدمها عدد من المخرجين. وفي مقدمتها مسألة تصحيح تاريخ المسرح الوطني الذي لم يبدأ تأكيدا عام 1987. الهيئة الاستشارية التي اختارتها الادارة الجديدة للمسرح الوطني هو تقليد جديد من اجل مزيد من الشفافية في التسيير وحتى لا تكون الاختيارات شخصية كما كانت الحال سابقا . وعلمت الشروق ان اللجنة اختارت ثلاثة اعمال اولها عمل كلاسيكي ضخم والثاني في الرقص المسرحي والثالث عمل تجريبي وسيكون هذا التقليد اختيارا للمسرح الوطني مع انتاج عمل مسرحي شعبي « فود فيل» حتى يكون المسرح الوطني موجودا في كل الجهات وفي كل المهرجانات وان لا يقتصر حضوره على المدن الكبرى فقط .
مشاريع
ومن بين المشاريع التي سينفذها المسرح الوطني في الموسم الجديد مهرجان « خريف الرقص» وهو مهرجان وطني سيكون ايام 30 نوفمبر و1و2 ديسمبر كما سيتم بعث جائزة لأفضل نص مسرحي من اجل تنمية الرصيد المسرحي على ان يتم انتاج النص المتوج في مرحلة لاحقة في المسرح الوطني وافادنا أنور الشعافي مدير المسرح الوطني الى ان اختيار بعث مسابقة للنص المسرحي يأتي في ظرف اصبح تراجع النص المسرحي واضحا في المشهد المسرحي .
وفي سياق المشاريع الجديدة سينظم المسرح الوطني تظاهرة«اكتشافات جديدة» للمسرحيين الشباب خلال شهر فيفري القادم وكذلك مهرجان دولي في الإيماء المسرحي خلال شهر ماي وربيع المسرح بمناسبة اليوم العالمي للمسرح ، ولن يغيب التنشيط عن مشاريع المسرح الوطني إذ سيتم تنظيم لقاءات مع مسرحيين في « فضاء بين الفصول» بعد ان تم تحويل قاعة الفن الرابع الى قاعة للبرمجة المتواصلة بما فيها عروض سينمائية ولهذا السبب تم تجديد التجهيزات التقنية للقاعة حتى تستجيب لكل العروض المسرحية والسينمائية كما تم احداث فضاء جديد خاص بالتمارين باسم « رشاد المناعي» .
تصحيح التاريخ
أنور الشعافي المدير الجديد للمسرح الوطني قال انه فوجئ بإلغاء مرحلة تأسيس المسرح الوطني من البوابة الالكترونية للمؤسسة فتاريخ المسرح الوطني يبدأ من سنة 1987 بتولي ادريس الادارة في حين تم محو كل المرحلة السابقة التي أدار فيها منصف السويسي المسرح الوطني وانتج واخرج خلالها مجموعة كبيرة من المسرحيات شارك فيها اغلب الممثلين والتقنيين التونسيين كما نظم مهرجانات واصدر مجلة « فضاءات مسرحية» التي تعد من الانجازات المهمة في تاريخ المسرح الوطني . أنور الشعافي قال ان تصحيح هذه المرحلة ليس مسألة علمية وتاريخية فقط بل مسألة أخلاقية كذلك فلا يوجد اي مبرر لإلغاء مرحلة مهمة من تاريخ هذه المؤسسة ولابد من الحفاظ على الذاكرة وتثمين المكتسبات وتجاوز الاخطاءًوالثغرات .