أبدت شاران بيرو الأمينة العامة للاتحاد الدولي للنقابات مساندتها للاتحاد العام التونسي للشغل في انشاء منظمة نقابية عربية منحازة الى العمّال والمستضعفين. وأضافت شارون بيرو خلال ندوة صحفية انعقدت أمس بمقر اتحاد الشغل أن الاتحاد الدولي للنقابات يرفض احتلال فلسطين ويدين سياسة العبودية التي يعيشها العمّال المهاجرون في دول الخليج ويساند الاتحاد العام التونسي للشغل في انشاء منظمة نقابية عربية منحازة الى الفقراء والعاطلين عن العمل والى السلم والديمقراطية والحقوق الفردية والعامة لكافة السكان ومنحازة كذلك للمرأة وللقيم الكونية. وقالت إن الكنفدرالية العالمية للنقابات ستساند الاتحاد وكل صوت نقابي موحّد في المنطقة العربية دون شروط لبناء مستقبل أفضل ينعم فيه الناس بالحرية وبحقوقهم كاملة بعيدا عن العنف مشيرة الى أن الوقت لم يعد مناسبا لمساندة منظمات لا تحترم العمال ولا تدعم الديمقراطية والاستقلالية.
من جانبه أكد حسين العباسي الامين العام لاتحاد الشغل أن الكثير من الدول العربية تسعى الى مقاومة النقابات المستقلة ببعث نقابات موالية لها مسخرة لها اموالا طائلة ولارباك دور النقابات المستقلة التي عليها تطويق هذا الخطر.
وقال العباسي إن الاتحاد انخرط منذ تأسيسه في الدفاع عن حقوق العمّال والخوض في كل المسائل الاجتماعية دون أن يكون له اي طموح في المناصب السياسية لأن مهمّة الاتحاد هي التجميع لا التفريق مشيرا الى أن النقابات المستقلة هي التي يمكن لها ان تعبّر عن شواغل وهموم العمال في الوطن العربي على عكس بعض النقابات الاخرى التي اختارت طريقها في أن تكون العصا التي تتكئ عليها السلطة لارباك نشاط النقابات المستقلة مؤكدا أن مساندة الكنفدرالية العالمية للنقابات لاتحاد الشغل سيحقق التوازن الدولي وسيحد من تغوّل النيوليبرالية.