اعتبر الترجي الرياضي أمس على لسان رئيس فرع كرة القدم رياض بنور حرمانه من دعم جمهوره في قمة الأحد المقبل ضد الافريقي بمثابة الكيل بمكيالين من قبل الجامعة التونسية لكرة القدم باعتبار أن الافريقي سبق له التمتع بمساندة أحبائه في مباراة الذهاب. بنور قال أن القرار السليم يتمثل في منح الترجي الضوء الأخضر لادخال أنصاره الى الملعب مطالبا الجامعة في صورة تعذر الاستجابة الى هذا الطلب بتطبيق صارم للويكلو وعدم السماح بدخول أكثر من 5 أشخاص مثلما تم الاتفاق عليه سابقا.
ضغط العادة
من حق الترجي طبعا أن يطالب بحضور جمهوره قبل 48 ساعة من دربي العاصمة ومن وراء ذلك ممارسة كل الضغوطات الممكنة التي تؤدي الى تشتيت تركيز المنافس لكن وفي كل الأحوال لابد من التأكيد على أن الحجج التي ساقها رياض بنور لتبرير مطالبة فريقه بحضور الجمهور غير مقنعة فقرار فرض الويكلو أملاه التدهور الواضح للوضع الامني في مختلف الملاعب وقد تم تطبيقه على جميع الاندية بدون استثناء وبالتالي فالترجي لم يتضرر لوحده من هذا القرار ثم ان الحجة التي استند إليها بنور والتي تقول أنه لم تعد توجد موانع تحول دون حضور الجمهور في الدربي بعد أن جرت الموافقة على عودته في مرحلة التتويج تبقى مفتقدة أيضا الى عنصر الاقناع والموضوعية بما أن ظروف المرحلة الاولى للبطولة مختلفة عن ظروف المرحلة الحاسمة ومبدأ العدالة بين الأندية يلزم الجامعة بعدم التجاوز نزولا عند رغبة الفرق الكبرى.
في المقابل تبقى دعوة الترجي الجامعة الى التطبيق الصارم لشروط الويكلو مشروعة جدا بل يتعيّن على الرابطة أن تسعى الى ذلك بالتعاون مع السلط الامنية حتى لا تمتلئ المدارج بعشرات الانصار ويختلط الحابل بالنابل.
من يصفر الدربي ؟
تم تداول أسماء 3 حكام لقيادة دربي العاصمة وهم بن حسانة والكردي وفؤاد البحري، الافريقي يرفض بعض هؤلاء والترجي لا يقبل البعض الأخر وبين هذا وذلك هناك حسابات خاصة جدا واخفاء للأوراق من كل جهة وقد يكون الاسم الأنسب حسب رأينا المتواضع محمد بن حسانة المعروف بنزاهته وصرامته الشديدة وعدم خضوعه لاستفزازات وضغوطات أي طرف علما بأن النادي الافريقي كان طالب من ناحيته (رسميا) يجلب طاقم تحكيم أجنبي وهذا يدخل أيضا في إطار الحرب النفسية وتسخين الاجواء قبل الدربي.
دعونا نذكر الجميع بأن نتيجة اللقاء تحسم على أرضية الميدان وليس في أروقة الجامعة.